أيام قليلة تفصلنا عن الجمعية العمومية الواحدة والسبعون للأمم المتحدة، والتي بلا تشك تهم قطاع كبير من الصحفيين والإعلاميين بإختلاف مجالات تغطيتهم. ويتوافد سنويا لتغطية ذلك الحدث حوالي ٥٠٠٠ صحفي من دول مختلفة.
تضم الجلسات، التي تعقد على مدار عشرة أيام، أكثر من ١٩٠ رئيس دولة وممثلون للدول الأعضاء للتباحث والإتفاق حول قضايا عالمية ذات أهمية مشتركة، بالإضافة إلى مناقشة أمور إدارية أخري.
ولعل من أبرز القرارات التي خرجت بها الجمعية العمومية العام الماضي كان الموافقة بالإجماع على خطة جديدة للتنمية المستدامة تستمر حتى عام ٢٠٣٠، بالإضافة إلى التصويت لإنضمام أعضاء جدد غير دائمين لمجلس الأمن من بينهم مصر. ومن أهم القرارت المتوقع الخروج بها هذا العام هو تصويت الدول الأعضاء لإختيار أمينا عاما جديدا خلفا لبان كي مون.
وإذا كنت ستقوم/ين بتغطية الحدث لأول مرة هذا العام، فربما عليك إتباع تلك النصائح لتفادي أي عقبات قد تحول بينك وبين مهمتك الصحافية.
كيفية الدخول للمبنى
يتم تغيير المدخل المعتاد للصحفيين لمقر الأمم المتحدة، كجزء من إجراءات التأمين خلال مدة انعقاد الجلسة، واجراءات التفتيش تستغرق عدة دقائق لكل شخص، كما يتم غلق الشارع الرئيسي المواجه للمقر واخلائه تماما من السيارات. فإذا كنت تريد تغطية الفترة الصباحية للجلسة، فتحتاج ان تصل الى المدخل الخاص بالصحفيين في تمام الساعة السادسة صباحا.
بمجرد دخولك للمقر ستجد نفسك أمام مجموعة أخرى تصطف أمام المدخل المؤدي لمبنى الجلسة العامة، وغيرهم أمام المدخل المؤدي للقاعة مباشرة. فدخولك من البوابة الرئيسية وحده لا يضمن لك تنفيذ التغطية التي تريدها. هذة البوابات الداخلية تتغير قواعدها الخاصة بمرور الصحفيين طوال فترة الجلسة، فيجب أن لا تعتمد على خطة واحدة للدخول في كل الأيام.
تذكرة الجلسة
إذا اردت حضور جلسة بعينها فعليك استخراج تذكرة خاصة لحضورها، مختلفة عن كارنية الأمم المتحدة الصحفي، ويفضل ان تقدم طلبك للحصول عليها عدة أيام قبل ميعاد الجلسة من خلال مركز الاعتماد الصحفي.
أما إذا صادف ميعاد تلك الجلسة اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس أوباما خطبته فستكون فرصتك في الدخول إلى المبني أصعب، حتى لو تمكنت من الحصول على التذكرة، وذلك بسبب توافد أعداد أكبر من الصحفيين في هذا اليوم وتشديد إجراءات التأمين المعتادة.
داخل القاعة
هناك شرفة مخصصة لتجمع الصحفيين ولكنها تبعد مسافة أربعة طوابق عن منصة القاء الخطبة مما يجعل الأمر مستحيل لسماع الخطبة، لا سيما تغطيتها، خاصة مع تزاحم الصحفيين، فحاول قدر المستطاع أن تكون في الصفوف الأولى لتلتقط صورة جيدة أو تستخدم السماعات الملصقة بالمقاعد لتتابع الخطبة.
أحيانا لا يسمح بدخول المعدات الضخمة لجميع الصحفيين نظرا للتكدس والزحام. ولكن هناك عدة تطبيقات متاحة على هواتف الأندرويد والآبل تمكنك من تغطية أفضل وأسرع وتتيح لك الفرصة في إطلاق بث مباشر، مثل:
iPadio, Bambuser, Facebook live, Periscope, Snapchat Discover
سرادق الصحفيين
يطلق عليه المركز الإعلامي، ويعتبر طوق النجاة بالنسبة للصحفيين الذين لم يتمكنوا من دخول مبنى الجلسة العامة. حيث يوجد داخل خيمة بيضاء كبيرة تقع أمام المبنى مباشرة، تذاع جميع الجلسات من خلال عدة شاشات. كما أن هناك مكاتب تساعدك على كتابة التقارير. ولن تحتاج الحصول على اي تصاريح خاصة للدخول لهذا السرادق.
حدد أولوياتك
قد تبدو تغطية جلسات الجمعية العمومية وحدها كافية لإصدار عدد كامل من الجريدة، أو سلسلة حلقات تلفزيونية. ولكن بالتزامن مع انعقاد الجلسة العامة فهناك فعاليات أخرى لا تقل أهمية عنها. فهناك مثلا المؤتمر الصحافي اليومي للمتحدث بإسم الأمين العام، وقمة العمل الإجتماعي والتي تضم باحثين، خبراء في مجال التكنولوجيا، مشاهير وسفراء للأمم المتحدة، وصحفيين من مؤسسات عالمية مرموقة، لمناقشة تأثير الإعلام الإلكتروني على أهداف التنمية. وغير ذلك من الأحداث والتجمعات في الشوارع المحيطة.
فلا تقلق إذا فشلت كل محاولاتك في حضور جلسة بعينها، فمدينة نيويورك نابضة بالأحداث، خاصة في هذا الأسبوع. كما يمكنك استرجاع محاضر الجلسات من الموقع بعد يوم من انعقادها.
اعمل ضمن فريق
العمل ضمن فريق سيسهل عليك الكثير، سواء كان هذا الفريق داخل نيويورك أو موجود في المؤسسة التي تعمل بها. كما أنه سيضمن لك متابعة وتغطية قدر أكبر من الفعاليات على مدار اليوم، مع الأخذ في الإعتبار فروق التوقيت لمواعيد النشر، إذا كنت تعمل في جريدة مطبوعة أو مجلة مطبوعة فقط.
الزي
الزي الذي ترتديه أثناء التغطية يعتبر عامل حاسم. فيجب أن يكون الزي رسمي، طبقا لقواعد زيارة الأمم المتحدة، فإرتداء الجينز، مثلا، ممنوع. ولكن ينصح بإختيار زي مريح ليساعدك على التنقل الكثير والمستمر طوال اليوم داخل أروقة المبنى وخارجه.