أعلنت الإعلامية منى عراقي عن مصرع “عزيزة” خاطفة الأطفال التي حلت ضيفة على برنامجها “انتباه” المذاع على قناة “المحور” في حلقة عرضت بتاريخ 10 من شهر أغسطس الماضي، وعزيزة هي سيدة قامت بخطف طفل يدعى “إسلام”، رافضة بعد مرور السنوات، بالإفصاح له عن أسرته الحقيقية، بعد أن حاول جاهدًا البحث عنهم.
وكتبت عراقي عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، عدة أسئلة حول أسباب مصرع “عزيزة”، وهل حدث ذلك نتيجة انتحارها، أم قتلها إسلام لرفضها الإفصاح عن هوية أهله؟، أم اختل توازنها بفعل تأثير عقاقير مرض السرطان الذي عانت منه، وذلك بعد أن سقطت من الطابق الرابع.
عراقي التي أكدت أنها ستزور المنزل الذي شهد مصرع عزيزة، نشرت بالفعل عدة صور من أمام الشرفة التي سقطت منها، قائلة: “الشباك الي انتهت بيه قصه الست عزيزة الي اتسجنت بتهمه خطف اطفال ومنهم اسلام”.
كان برنامج “انتباه” المذاع على قناة المحور، قد عرض حلقة تضمنت مواجهة ساخنة بين الإعلامية منى عراقي، و”عزيزة” التي تمت إدانتها نمن قبل بخطف أطفال، شهدت الحلقة المزيد من الشد والجذب، في محاولة من عراقي لانتزاع اعترافًا صريحًا من عزيزة بانها هي من قامت بخطف طفل يُدعى “إسلام” منذ أن كان رضيعا والذي ظل يبحث عن أسرته حتى بعد ان تجاوز عمره الأربعين.
عزيزة ظلت تُردد خلال الحلقة أنها قادمة لتفجير “قنبلة” لكنها لم تقل شيئًا مفيدًا، مما اضطر الإعلامية منى عراقي، لكشف بعض أوراقها التي تثبت تورط عزيزة في خطف 22 طفلًا، والقبض عليها في العريش بسبب ذلك، كما أظهرت عراقي تقريرًا طبيًا يكشف أن عينة DNA التابعة عزيزة تثبت عدم صلتها بإسلام، وانه ليس ابنها، وهو ما شككت فيه عزيزة بالرغم من أنها من وافقت على إجراء التحليل.
ثاني ورقة كشفتها عراقي أمام عزيزة، كانت مواجهتها باللواء عمر حسن جعفر، مفتش مباحث العريش سابقًا، الذي روى واقعة خطفها للأطفال، وتورطها في خطف طفل بالعريش عام 1992، والذي قام بالقبض عليها بنفسه عندما كان برتبة مقدم، بعد بلاغ من إحدى الأمهات تتهمها بخطف ابنها.
اللواء جعفر أكد أن عزيزة قضت فترة في السجن بتهمة خطف الأطفال حديثي الولادة، وخاصة الذكور، حيث أنها لم تقم بخطف بنات رُضّع، وأن شركائها وجيراتها اعترفوا عليها في القضية.
الحلقة شهدت مراوغة كبيرة من قبل عزيزة، المتهمة بخطف عشرات الأطفال، حتى أن الإعلامية منى عراقي، شعرت بإرهاق وانخفاض في ضغط الدم، وخلال الفقرة كشف عراقي عن ورقة جديدة تثبت تورط عزيزة في خطف إسلام، وعدد آخر من الأطفال، وهو عدد من جريدة بتاريخ عام 1992، نشرت تفاصيل العصابة التي تديرها.
عزيزة فور أن رأت صورتها بالجريدة، صمتت لفترة ثم ظلت سألت عراقي وهي منفعلة: “هدمتي كام أسرة لحد دلوقتي؟”، بعد أن عرضت تقريرًا للجريدة يوضح تفاصيل كشف العصابة التي تزعمتها عام 1992، وهو ما أثار ضحك اللواء جعفر وعراقي.
بعد هذا الدليل، أصبح حديث عزيزة غير منطقي، حيث اتهمت عراقي بأنها “تبع قطر وداعش” وتابعت “عشان كدة انتي واقفالي”، وهو ما أثار ضحك الإعلامية منى عراقي، وطالبتها بأن تُفجر المفاجأة التي ظلت تتحدث عنها منذ بدء الحلقة، لكن دون فائدة.
اللواء جعفر عاد للحديث عن عزيزة، وقت القبض عليها، مؤكدًا أنه وزملائه وبعض المعاونات للشرطة، كانوا يجبرونها على السهر لعدة أيام حتى تفقد تركيزها، حتى يتمكنون من انتزاع الاعترافات منها، مضيفًا: “لو سبتيها لتركيزها مش هتعرفي تاخدي منها كلام”.
تحولت الحلقة في نهايتها، من كشف تورط عزيزة في خطف الأطفال، إلى مناشدة من مقدمة البرنامج والاتصالات الهاتفية لها، لتخبر “إسلام” عن طريق أمه الحقيقية، خاصة وأنها قد أرشدت طفلين كانت قد خطفتهم من قبل، إلى أسرهم، وهو ما زاد من علامات الاستفهام حول تمسكها بنسب إسلام لها، وهو ما فسره اللواء جعفر باحتمالية ارتباط قضية خطف إسلام بقضية أكبر تخشى التورط فيها من جديد، ودخول السجن مرة أخرى، بعد أن قضت العقوبة سابقًا.
https://www.youtube.com/watch?v=3ElfSL7TL-s&feature=youtu.be