سما جابر
اشتعلت أزمة مساء الثلاثاء داخل ماسبيرو، وبعض أستوديوهات القنوات الخاصة، بعد إذاعة حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسي مع شبكة تلفزيون CBS الأمريكية على شاشة التلفزيون المصري، وهو ما وصفه البعض بـ”الفضيحة” التي من المفترض ألا تحدث داخل المبنى العريق، كما تسبب الموقف في إقالة رئيس قطاع الأخبار.
الأخبار والتعليقات التي انتشرت حول الحوار القديم كلها أشارت إلى أنه حوار سابق للسيسي في نيويورك عام 2015، لكن بالبحث اتضح أن الحوار يرجع لعام 2014، وأجراه معه المذيع بقناة CBS الأمريكية تشارلي روز حينها، وهو أيضًا الذي أجرى معه حوار هذا العام.
فيديو لحوار السيسي كاملًا على CBS عام 2014
بينما في عام 2015، كانت شبكة CNN الأمريكية هي صاحبة حوار الرئيس، والذي أجراه وقتها المذيع وولف بليتزر.
أما عن سبب الخطا الذي وقع فيه التلفزيون المصري، فالاحتمال الأقرب للمنطق وهو ما ردده بعض موظفي ماسبيرو أن المحرر المختص اضطر للجوء إلى الإنترنت بسبب عدم وصول نسخة الحوار الجديد، وعرض مقتطفات من الحوار، فلم ينتبه لتاريخ الفيديو القديم وأذاعه باعتباره الحوار الجديد الذي أجرته CBS مع الرئيس السيسي أول أمس.
وعن التصريحات التي شكك البعض فيها والتي انتشرت عقب إذاعة الحوار الأصلي، فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عدة تصريحات حديثة للرئيس السيسي، أبرزها:
– وسائل الإعلام والصحافة تقول ما تشاء حيث لا توجد قيود ولا يوجد ديكتاتور في مصر، لكن الإعلام لا يقدم الحقائق بشكل دقيق ولا يعكس الواقع في مصر.
– ما تحاول الحكومة فعله هو تحقيق الأمن والاستقرار، بينما يوجد فصيل يحاول فرض قواعده ويلجأ إلى العنف ضد الدولة والشعب المصري.
– هناك سوء فهم فيما يتعلق بقضية الحريات لإعطاء انطباع سلبي عن مصر، بينما الأصدقاء دائما يتفهمون بعضهم البعض خاصة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة مثل هذه الاضطرابات وتوجد جماعات متطرفة وعوامل تعمل على زعزعة الاستقرار.
– ينبغي التعامل مع هذه القضايا بحساسية شديدة، أنا حريص على الالتزام بحقوق الإنسان لأني في النهاية أسعى إلى الحفاظ على المواطنين وعدم تعرضهم لظلم أو انتهاك حقوقهم.
– هناك أمور حدثت قبل توليتي السلطة حاولت تسويتها عبر إصدار عفو رئاسي كما حدث في حالة الصحفيين الكندي والإسترالي، وأنا لا أتردد في تصحيح أي تجاوزات وفقا للقانون ومحاسبة المسئولين، لأن ذلك في صالحي وصالح البلاد والعدالة والحريات.
– تم تسليم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال اجتماعنا، قائمة بأسماء المفرج عنهم سواء جنائيا أو بعفو رئاسي لإبلاغ الإدارة الأمريكية بحرص مصر على بذل كافة الجهود في هذا الصدد، إلا أنه لا توجد تغطية إعلامية لمثل هذه الجهود.
– مصر تواجه حربا شرسة ضد الاٍرهاب لأكثر من 3 سنوات، وتعمل على توفير الأمن على طول حدودها مع ليبيا، وكذلك على طول حدودها الجنوبية، وهو ما يحتاج إلى بذل جهود ضخمة وإلى موارد كبيرة.
– البرنامج التمويلي الذي سيقدمه صندوق النقد الدولي لمصر سيعطي مصداقية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة.
– سيتم إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابي، وفقا لإرادة الشعب، وهذا تغيير كبير في الساحة السياسية في مصر.
– الجهود الرامية للتغلب على البطالة في مصر بصورة كاملة ستستغرق وقتا.