تكريم جميل راتب في افتتاح مهرجان المسرح التجريبي - E3lam.Com
أحمد حسين صوان
افتتح الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة، فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر و التجريبي، لدورته الثالثة والعشرين، مساء اليوم الثلاثاء، والمُنعقد من الفترة 20 إلى 30 سبتمبر من الشهر الجاري، بعد انقطاع دام ست سنوات، إثر الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة، حيث يشارك بالمهرجان 36 دولة عربية ودولية، بـ31 عرضًا مسرحيًا.
قدّمت الإعلامية جاسمين طه زكي، حفل الافتتاح داخل المسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية، الذي بدأ بالسلام الجمهوري، ثم كلمة الدكتورسامح مهران مدير المهرجان، تعقبها كلمة وزير الثقافة، معلنًا عن افتتاح المهرجان، فضلًا عن تكريم بعض الرموز العربية والدولية، نظرًا لإسهماتهم في مجال المسرح، منهم الفنان جميل راتب، ومحمد سيف الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح، والفنان الصيني “لو أنج”.
من جانبه، أوضح حلمي النمنم، وزير الثقافة، خلال افتتاحه فعاليات المهرجان، أنه اجتمع مع سامح مهران، في اليوم الثالث من تاريخ توليه الوزارة، في سبتمبر 2015، من أجل الوقوف على عودة المهرجان مجددًا، مضيفًا أن العودة تعني الانفتاح على العالم والتجارب المسرحية المعاصرة، وأن المسرح يعني الحرية والحوار وحب الحياة.
حيث كشف سامح مهران، رئيس المهرجان، عن سبب عودة المهرجان مجددًا، بعد انقطاع 6 سنوات، قائلًا: “أن نخبة من المسرحيين عقدوا اجتماعًا، منذ فترة، من أجل استئناف المهرجان”، مؤكدًا أن المهرجان يتمتع بسُمعة طيبة على مستوى العالم، اكتسبها على مدار 22 دورة، أُصدر خلالها أكثر من 600 كتابًا عن المسرح، حيث أحدث ثورة معرفية في علوم المسرح كافة.
أضاف “مهران” خلال كلمته، أن إضافة كلمة “المعاصر” إلى مسمى المهرجان، بعدما كان تجريبًا فقط، يُعد من أجل الانفتاح على المسارح المختلفة في توجهاتها، مشيرًا إلى أن المهرجان بعد استئنافه، أصبح له مجلس إدارة، وميزانية مُدرجة في الموازنة العامة لوزارة الثقافة.
في سياق آخر، قال الفنان جميل راتب، أن تكريمه في المهرجان، اليوم، عن مشواره الفني، بمثابة الفخر والشرف له، موجهًا الشكر إلى وزير الثقافة، ومدير المهرجان، بالإضافة إلى عدد من الرموز المسرحية منهم الفنانة سميحة أيوب، ومحسنة توفيق، وهدى وصفى، ومحمد صبحي، والتونسي على بن عياد.
كما حضر المهرجان مجموعة من الفنانين، منهم أحمد ماهر، وعبد الله مشرف، وعايدة رياض، الذين أثنوا جميعًا على جهود وزارة الثقافة على عودة المهرجان مجددًا، مؤكدين على أهمية المهرجان عربيًا ودوليًا، ودوره في انتعاش الحركة المسرحية، والمساهمة في تجسيد رسائل إنسانية عن الأحداث التي تمر بها بعض الدول العربية حاليًا.
انتهى حفل الافتتاح، بعرض المسرحية الصينية “عاصفة الرعد”، لفرقة “مسرح الشعب بفوجيان”، التي تدور أحداثها عن الأثر السلبي للعادات الاجتماعية، ذات الطابع الطبقي على المجتمع الصيني، ويأتي ذلك بمناسبة أن هذا العام، هو عام “مصر – الصين” الثقافي.
