علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في حلقة اليوم من برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر قناة “القاهرة والناس”، مساء اليوم الثلاثاء، على مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، قائلًا إن مثل تلك المقابلات لو حدثت في مصر ستتسبب في بلبلة للرأي العام.
أوضح عيسى، :”أن لو أي مرشح رئاسي تقدم في عام 2018 للانتخابات أمام الرئيس السيسي، وقابل مسئول أجنبي سواء رئيس أو رئيس حكومة سيتهم بالعمالة والخيانة، وسيشتعل الشارع ضده، ويعتبر تلك المقابلة علامة على المؤامرة والتمويل الأجنبي، ويستخدمها ضده ف الانتخابات الرئاسية”.
أشار عيسى، أنه حدث بالفعل ذلك عند مقابلة بعض الوجوه المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي لمسئولين من الخارج، حيث وجه الناس لهم تهم بالعمالة والخيانة، واعتبروا تلك المقابلات تسجيلات ضدهم.
أعتبر الكاتب الصحفي، أن عدم اتهام أي من كلينتون أو ترامب بذلك بمثابة “فارق” واضح بين الدول الديموقراطية والدول التي تصر أن تكون دول بوليسية، موضحًا أنه في الخارج مثل تلك المقابلات هي أمر طبيعي ومتوقع، ولكن في مصر تصبح علامة على العمالة والخيانة للدولة.
سخر من المنطق الذي يتبع في الدول البوليسية بأن أي شخص يعارض، أو يختلف مع النظام أو يكون من خارج “أمن الدولة” ويقابل أي شخص أجنبي ولو كان سائحًا يتهم بالعمالة والخيانة.
أكد مقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، أن المعارضة في أي دولة تريد أن تصنع مستقبلًا حافلًا لنفسها؛ هو ما سيقدمها وسيجعلها تنهض بشكل حقيقي، كما أنها ستفرض رقابة على جميع الرؤساء في كافة تصرفاتهم وقرارتهم، معلقًا:” معارضة السيسي مش حرام ولا عيب”.