عندما خيروني في حصة (المجالات) بين (الاقتصاد المنزلي) و (المجال الصناعي) بدون تردد اخترت الأقتصاد المنزلي وفي الحقيقة حبيت المجال وبالفعل كنت على وشك ان أصبح (خبير اقتصادي) لولا ان ارسل لي أحد اقاربي عقد عمل ( بنا ) في الكويت، فتركت الأقتصاد وتفرغت للصنعة.
بما ان أخر حاجة بحب أتكلم فيها هي الفلوس فخلينا نتكلم من الأخر…، يا عمي إحنا بنشتري راجل وبنت حضرتك كبرت خلاص وشنبها طلع، وإذا قولت لي : “معنديش بنات للجواز” فسوف إستئذنك في شراء 60% من أسهمها فقط كما هو متعارف عليه في اقتصاد بلدنا الأن.
سامحنا يا عمي إن كنا جئنا لكم في ميعاد غير مناسب (الساعة ستة الصبح) ولكن سمعنا إن هناك رجل اعمال بيشتري 60% من إي حاجة فتخوفنا على أخي الصغير ونزلنا بدري شوية بدل مايشوفنا ويشتري 60 % من اسهم أخي ويضمه لأي شخص أخر، ونحن كعائلة لسنا ضد هذه السياسة من الاحتكار ونشجع الإستثمار الحر، ولكن للأسف ابي في حاجة إليه علشان اخويا طويل وبيجيب لنا الحاجات من فوق الدولاب.
نرشح لك : مينا عادل جيد يكتب: برلمان أند جيري
وانا يا عمي وبلا فخر جاهز من (مجاميعه) ولي خال مخرج أفلام تاريخية وإداني (مجاميعه) امبارح وممكن ادخلهم لحضرتك تشوفهم دلوقت بكلمة أكشن واحدة، وبما ان خالي فنان استثنائي فتربينا على الطرق الغير تقليدية وبالتالي لن نقول لك مثل باقي الأهالي احنا (عاوزينها بشنطة هدومها) لأ احنا (عاوزنها بشنطة فلوسها) و الهدوم على المهل وحتى الدنيا حر.
نظرا لغلاء الأسعار سوف اكون صريح معك من البداية انا لا املك (شقة) ولكن دوق كده معايا يا عمي ده رغيف فول يتكون من (شقتين) شقة لينا وشقة لولادنا ..، ومنه أكل ومنه سكن و(منه يا ليالي .. سحره يا ليالي ..خدني ياليالي) .
اما عن فترة الخطوبة فهذا أمرًا يجب الإستعداد له جيدًا وبما إننا ابناء تاريخ وحضارة ألاف السنوات فيجب ان نحتذي بهذا التاريخ الطويل ونسير على نهجه في الخطوبة ، فما رأيك ان ان نقتبس ميعاد للزواج من حضارتنا العظيمة هذه !؟ وعندما تتعامد الشمس على وجه حضرتك في الصالة يا عمي يصبح ذلك يوم عيدك وتنصيبك وخلودك ويوم زواجي ايضًا.
وبالنسبة لمتوسط دخلي فأنا يا عمي شاب (متوسط الحجم) و(متوسط الذكاء) و(متوسط الدخل) و(متوسط هذه الكنبة) لو تلاحظ فأبي على يميني وأخي على وشك فقدان 60 % منه على يساري، وإحنا بصراحة مش بتوع جواز وجاين نتعشى اتعب وخلي طنط تسخن… عمي …عمي… أنت سامعني طيب كفاية أكل وسيب لي (شقة) فول أتجوز فيها .. يا عمي.. حتى أنت جعان !؟