أفتح التلفزيون لأجد قناة “MBC” امتلأت شاشتها بإذاعة الحداد على المللك عبد الله رحمه الله، انتقل إلى قناة “MBC 2” لأجد مشاهد الحداد مستمرة عليها أيضًا، و هو أمر عجيب لأنها ليست قناة عامة أو قناة أخبار، هي قناة مخصصة للأفلام لا علاقة لها بما يجري على الساحة السياسية أو يفترض هذا.
حسنًا لنتفقد قناة “MBC مصر” أيضًا حداد، ماشي حيث أن الـ MBC في الأساس قناة سعودية المنشأ، لبنانية التوجهات والمذيعات ما علينا.
أضطر على مضض أن اقلب في قنوات التلفزيون المصري فأجد جميع القنوات المصرية متشحة بالسواد ومعلنة الحداد هي أيضًا حتى قناة “CBC سفرة”، إلى هذه الدرجة نحن شعب صاحب واجب؟؟؟ والإجابة طبعا أه والله… أه و الله… أه والله.
إلى درجة أن سما المصري هي أيضًا أعلنت الحداد، وتوقفت عن بث الفحيح على القناة الخاصة بها… لله الأمر من قبل وبعد.
اتصل بمكادونالدز لأطلب اتنين Happy meal لأولادي، فترد علي موظفة خدمة العملاء بأنهم أوقفوا بيعها لمدة سبعة أيام حدادًا على الملك عبد الله، فأجدني أرد عليها من فوري: “أصيلة يا أم سيد”.
وأتعجب من حالنا لأننا فعلا يجب أن نقيم الحداد على الملك، و لكن عفوًا ليس على الملك عبد الله، ولكننا يجب أن نعلن حدادًا مفتوحًا على الملك توت عنخ آمون الذي أفسدنا بمنتهى الرعونة والإهمال القناع الخاص به الذي يعد أعظم قطعة فنية وتاريخية عرفها التاريخ الإنساني، ولا عزاء للإنسانية.
القطعة التي صمدت أمام كل أهوال الدهر لمدة ثلاثة ألاف عامٍ ويزيد، لم يلتفت لها أحد، ولم يحاسب عليها أحد بتهمة الإهمال ولا حتى يا أخي عبثًا بتهمة إتلاف المال العام.
غطينى وصوتي أرجوكي يا حاجة…
اقرأ أيضًا:
مروة سامي: معًا لتسديد ديون ال “MBC”