حصل العالم المصري الراحل أحمد شفيق على جائزة نوبل للحماقة العلمية عن الوقت الذي أمضاه في دراسة تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران، وذلك نقلًا عن موقع “أصوات مصرية“.
وجائزة نوبل للحماقة العلمية، التي تعرف أيضا باسم إيج نوبل أو جائزة نوبل للجهلاء، تمنح كل عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة تُرجى وللإنجازات غير المحتملة التي يجب منعها، وتغطي الجوائز عشرة مجالات مختلفة، ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية.
ونقلت وكالة رويترز عن البروفسور مارك ابراهامز، رئيس لجنة منح الجائزة في احتفال توزيع الجوائز في جامعة هارفارد في كمبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية مساء الخميس الماضي، قوله إن “الجوائز تمنح لأشياء غير عادية جدا. كل الجوائز الأخرى تقريبا تمنح لأفضل أو أسوأ الأشياء. مسألة أفضل أو أسوأ لا تعنينا”.
ومنحت الجائزة في مجال التكاثر إلى شفيق، الذي توفي عام 2007، عن ورقة بحثية أصدرها عام 1993 توثق أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر أو البوليستر المخلوط بالقطن تكون أقل نشاطا من الناحية الجنسية من تلك التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف أو التي لا ترتدي سراويل من أي نوع كما هو الحال عادة بالنسبة للفئران.
وأشار البحث إلى أن “الحقول الكهروستاتيكية” التي تنشأ عن سراويل البوليستر يمكن أن تلعب دورا في العجز الجنسي.
وقال إبراهام وهو رئيس تحرير مجلة سجلات الأبحاث غير المحتملة “اننا لم نسمع مطلقا عن أي شخص آخر قضى وقتا يدرس بعناية ما يحدث جنسيا للفئران إذا البستها سراويل”.
وحصل شفيق على العديد من الجوائز والأوسمة ورأس أقسام الجراحة في مستشفى القصر العيني، وكرمه الرئيس الراحل أنور السادات. ورشح لجائزة نوبل عام 1981 لكنه لم يفز بها.
وكان عالم الفيزياء الهولندي اندريه جييم أول من فائز بجائزة نوبل وبجائزة ايج نوبل أيضا.
ومنحت جائزة “أيج نوبل” في الأحياء هذا العام مناصفة إلى زميل جامعة أكسفورد تشارلز فوستر عن كتابه “العيش كحيوان بري”، حيث جرب العيش مثل حيوان “الغرير” في البرية، بما في ذلك حفر جحر للنوم فيه وأكل ديدان. وشاركه في الجائزة مواطنه توماس ثويتس، الذي صنع أطرافا اصطناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا.