أحمد حلمي من غير لف ولا دوران

محمد حسن - مقالات

مرسي مطروح ، سينما صيفي ، تبعد عن الكورنيش فيما يقارب 5 دقايق مشي ، لسه أول يوم الواحد بسلوفانه وأدامه مشاريع مرعبة عشان يقضي أسبوع مصيف تاريخي ، رحت السينما أشوف ايه الأفلام الموجودة ومواعيدها والخ الخ ، علي الباب زحمة نوعاً ما ومهرجانات بسماعات مزعجة بناس بترقص وناس بتصقف ، غالباً ناس بتحاول تتبسط وتجيب السعادة من بطن الحياة بأي شكل ، دخلت لقيت “لف ودوران” و “كلب بلدي” ، استغربت إن لف ودوران واخد مواعيد من 10 ل 12 ومن 12 ل 2 ، وكلب بلدي بعد 2

كانت قربت الساعة علي 10 ، قررت أدخل حفلة 10 ، فعلاً دخلت وقعدت والفيلم بدأ ، كل حاجة بتقول انك هتشوف فيلم حلو ، جو جميل ، سينما صيفي ، أحمد حلمي ودنيا سمير غانم كنجوم كبار ، ناس بتضحك من قبل ما تدخل الفيلم …

الفيلم بدايته كويسة ولطيفة وتقريباً لحد النص الأول منه ، من وقت ظهور البطل أحمد حلمي وظهور أفراد عيلته في الفيلم “ميمي جمال ، إنعام سالوسة ، صابرين ، جميلة عوض” الأم والجَدة والخالة والشقيقة الصُغري علي الترتيب”

أحمد حلمي بطل الفيلم بيشتغل في مجال السياحة ودنيا سمير غانم مديرة موقع للزواج وبيتقابلوا في صدفة غير سعيدة في شرم الشيخ بعد فشل جواز اتنين تم التعارف بينهم من خلال الموقع ولو مسافرش العروسين سيتم الغاء التعاقد بين الشركة السياحية اللي بيشتغل فيها حلمي والموقع اللي بتديره دنيا سمير غانم ………

الفيلم تقدر تقول بيناقش أكتر من قضية وأكتر من خط ودا في حد ذاته شئ جميل ، الخط الرومانسي ، الكوميدي ، المجتمع والأسرة وتكوينها وفكرة التماسك الأُسري من عدمه ، فكرة السفر ، ديما حلمي بيحاول يعمل حاجة مختلفة ومجرد تفكيره في المسألة دي نجاح نظراً لسيطرة سينما اللحوم البيضا والإزازة والكوباية والمهرجان والمسرح والرقاصة ، إنما للأسف في شئ ديماً ناقص ، من وجهة نظري الفيلم في مشكلتين مهمين جداً ، الأولي ان النص الأول من الفيلم كان متماسك وجيد بكل تفاصيله ، ودا من بداية الفيلم وتعريفنا بالأبطال وشغل البطل وحواراته الأسرية وظهور فكرة سفر شرم الشيخ ……..النص التاني الرتم بدأ يرتفع ويزيد بسرعة مش مفهومة ، وفجأة ف وسط السرعة دي يرجع الرتم لبطء شديد وفجأة نقف أدام نهاية مبتورة وغير مفهومة لفيلم مفترض أنه كوميدي رومانسي خفيف ، مش فيلم فلسفي عميق ، والأمر دا بيشبه واحد قرر أنه يمارس رياضة الجري وبدأ بالفعل يجري بشكل منتظم لكن لياقته مساعدتوش في النص فوقف تماماً ياخد نفسه وبعدين جري بسرعة أكبر يعوض فترة الراحة وبعدين فجأة تعب راح واخد بعضه وطالع برة التراك خالص !

المشكلة التانية إن افيهات الفيلم في الأغلب محروقة ، أحمد حلمي مكنش مضطر أنه يقول افيهات مش مؤثرة ومفيهاش جديد لمجرد أنه يفضل في تراك أنه كوميدي وبيضحك ، مفيهاش مشكلة لو حلمي بدأ الفيلم وانتهي منه كفيلم رومانسي اجتماعي أسري زي ما بنشوف في كل أفلام العالم في ظل انعدام الألوان والخطوط دي من السينما في مصر ، بس برغم دا الفيلم مريح للعين بمفهوم 2016 ، فيلم متصور أغلبه في أماكن مفتوحة وبحر ، تصوير متميز ، كالعادة حلمي بيشتغل بطريقته اللطيفة مفيش فجاجة أو ألفاظ أو حاجة تعكر صفو فيلم إجتماعي لطيف ممكن يبقي مناسب أوي تشوفوا الأسرة كلها في مصيف أو عيد أو ويك اند

الفيلم مش هتخرج متضايق لما تشوفه بالعكس ، لكن بتبقي طموحاتك أكبر من نجم زي أحمد حلمي ، وطبيعي لكل الظروف والمنافسين إن أحمد حلمي يتصدر الإيرادات ، في انتظار الأفضل……