قال محمد عامر، أحد صيادي رشيد الذي ساعد في انتشال جثث المركب الغارقة، إن صيادي رشيد استطاعوا أن ينقذوا معظم الناجين من الحادث، فضلًا عن أنهم انتشالوا معظم الجثث، نظرًا لتأخر وصول فرق الإنقاذ البحرية، مشيرًا إلى أنه استطاع أ ينتشل نحو (23 جثة) بمفرده.
أضاف عامر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “فهرنهايت 451″ الذي يُبث عبر فضائية” العاصمة 2″، مع الإعلامية منى سلمان، مساء اليوم السبت، أن قوات الإنقاذ البحرية لم تستطيع أن تنقذ عدد كبير من الجثث، لعدم معرفتهم بطبيعة مياه رشيد، ما جعلنا نقوم بانتشال الجثث بمجهودات ذاتيه خالصة، معلقًا:” هم ما يعرفوش يعملوا اللي احنا بنعمله”.
أشار عامر، إلى أنهم قاموا بانتشال نحو (160 جثة)، ولكن الأعداد مُرشحة للزيادة، نظرًا لاحتواء ثلاجة المركب على أعداد كبيرة من المهاجرين، لافتًا إلى أنه لم يُعثر على هذه الثلاجة حتى الآن، وجاري البحث عنها.
في سياق متصل عرض البرنامج لقطات مصورة أثناء قيام الصيادين بانتشال الجثث من المياه، وذلك نقًا عن صحفي الأخبار محمد زهير، الذي تواجد لمدة (24ساعة) برفقة الصيادين.
روى زهير، تفاصيل ما شاهده أثناء تواجده أثناء الجثث قائلًا:” تواجدت مع الصيادين أثناء انتشال الجثث، لمدة 24 ساعة، كانت في غاية الصعوبة على جميع الأطراف”.
أوضح زهير، خلال مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أن ما زاد من صعوبة الموقف هو تواجد أهالي الضحايا الذين لا تتجاوز أعمارهم عن السابعة عشر، مضيفًا :”الأعداد اللي عثر الصيادين عليهم كانت كبي، ولكن عدد المفقودين أكبر”.