إخاء شعراوي
منذ ما يقرب من خمس سنوات متواصلة، وفور كل أزمة يمر بها ماسبيرو، نجد أن الأسئلة المطروحة دائما لم تتغير؛ وهي هل يوجد بدائل قادرة على التغيير الجذري على أرض الواقع ؟ .. هل يوجد من أبناء هذا المبنى العريق من يمتلك القدرة على التطوير الحقيقي ؟ .
وتأتى الإجابة دائما بلا يوجد بدائل والجميع سيديرون المنظومة بنفس أساليب الإدارة الحالية.
لذلك قرر “إعلام دوت أورج” أن يرشح ثلاثة أسماء من أبناء المبنى نعتقد أن لديهم القدرة الحقيقية في التغيير والتطوير والوصول بالمبنى العريق لبر الأمان، وذلك بناءً على تجاربهم السابقة التي حققت نجاحات كبيرة، وذلك دون أن يكون هذا الترشيح فرض على المبني أو تقليل من المسئولين عن إدارته في الوقت الراهن، حيث بالتأكيد سيكون به العديد ممن يصلحوا لتولى هذه المهمة، بناءً على معايير اختيار واضحة بالإضافة إلى امتلاكهم (cv) حقيقي يؤهلهم لذلك.
كما نحاول فتح نقاشًا جديًا حول هذه الترشيحات، بعيدًا عن اللوائح والقوانين الحاكمة للمبني حاليًا، حيث إنها تعيق أيّ قيادة ستتولى المهمة مهما كانت قدرتها على النهوض بماسبيرو .
نرشح لك: خطة خيالية لإنقاذ ماسبيرو
لا ينكر أحد أن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، يمتلك من الخبرات ما يؤهله لوضع استراتيجية عمل يمكن من خلالها تطوير ماسبيرو، خاصة أن الرجل بالفعل لديه مشروعه الذى قدمه أكثر من مره إلى رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، وذلك بناءً على طلب رسمي من رئيس الوزراء السابق، وكان يجهز الشيخ لتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، إلا أن الظروف لم تسمح له بسبب رحيل محلب.
بالطبع حقق الشيخ على مدار عمله باتحاد الإذاعة والتليفزيون نجاحات كبيرة، وتمكن من وضع خريطة برامجية لجميع قنوات ماسبيرو استمرت لسنوات في منافسة القطاع الخاص، وحقق ماسبيرو حينها نسب مشاهدة كبيرة وعائد من الإعلانات مكنه من تطوير الشكل والمحتوى، تمكن الشيخ خلال فترة رئاسته للاتحاد من كسر الروتين ومواجهة اللوائح والقوانين التي عفى عليها الزمن.
ما يميز الشيخ أنه لديه الخبرة الكافية بسوق الميديا ويعمل بأساليب وطرق القطاع الخاص، كما أنه لا يرضخ للوائح وقوانين صدرت منذ 40 عاما، ولازالت تطبق حتى الأن داخل المبنى دون تغيير؛ لمواكبة سوق الميديا، فالرجل لديه خبرات كبيرة في الانتاج البرامجي والدرامي، وعمل بعدد من القنوات الفضائية التي خرجت للنور على يده، وقنوات أخرى ساهم في تطويرها كثيرا، بالطبع أخر تجاربه هي قنوات “العاصمة” التي انطلقت مؤخرا بشكلها الجديد وتمكن الشيخ من وضع خريطة برامجية جاذبة.
محمد عبد المتعال
هو أحد أبناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلا أنه رحل عن المبنى منذ سنوات بسبب الروتين والمجاملات والمحسوبيات في عملية الترقي والدرجات الوظيفية، واستطاع عبد المتعال أن يؤسس شبكة قنوات “الحياة” وساهم في نجاحتها منذ اللحظة الأولى لانطلاقها، وتمكن بحسن إدارته وخبراته أن يضع شبكة قنوات “الحياة” على قمة الهرم الإعلامي لسنوات، حتى خرج منها الى قنوات “mbc مصر”، والتي ساهم كثيرا في نجاحاتها المتتالية، لتنافس بقوة داخل سوق الإعلام المصري.
وبرغم كون عبد المتعال ضمن أعضاء مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون في تشكيله الجديد، إلا أنه لم يحصل على فرصة حقيقية حتى اليوم في ماسبيرو، ولم يتم استغلال خبراته الإعلامية الكبيرة وتجاربه الواسعة في تطوير الإعلام الرسمي، بل ظل بعيدا عن الصورة لسنوات طويلة.
على عبد الرحمن
لا يغفل أحد من العاملين بماسبيرو هذا الاسم، فجميع العاملين بالاتحاد يعرفون جيدا أن على عبدالرحمن مستشار رئيس الاتحاد الحالي، ورئيس قطاع القنوات المتخصصة الأسبق صاحب تاريخ مهني كبير داخل ماسبيرو، حيث حقق عبدالرحمن المعادلة الصعبة في الجمع بين القدرة على تقديم محتوى إعلامي مميز، بجانب القدرة على الإدارة الناجحة.
على عبدالرحمن هو أبرز من قدم إصلاحات داخلية في ماسبيرو، على المستوى الإدارى تمكن من وضع لوائح مالية لجميع قطاعات الاتحاد، كما تمكن خلال فترة عمله من ضبط وانتظام صرف الأجور مع توفير بعضا منها لانتاج أعمال جيدة.
العجيب أن على عبدالرحمن هو القيادي الوحيد من قيادات ماسبيرو الذى لم يحصل على فرصته كاملة، بل أنه لم يحصل على فرصة حقيقية، حتى عندما تم تعينه رئيسا لمدينة الانتاج الإعلامي بقرار رسمي من عصام الأمير، تدخل المغرضون وتمكنوا من وقف القرار خوفا من نجاحه فى المهمة المكلف بها، والأغرب من ذلك ويعلمه الكثير من أبناء المبنى، أن أغلب قيادات ماسبيرو يكنوا بداخلهم غيرة شديدة له، بسبب علاقته الجيدة بأغلب العاملين.
ظل على عبدالرحمن مجمدا فى منصب مستشار رئيس الاتحاد لأكثر من عامين، لم يستعين به عصام الأمير أثناء تواجده، ولم تستعين به صفاء حجازي منذ توليها، برغم امتلاكه فعليا دراسة وخطة عمل لتطوير ماسبيرو عمل عليها لسنوات، ولكن ظلت محفوظة في الأدراج.
“إعلام دوت أورج” لم يستهدف فرض أسماء بعينها ولكننا أردنا فقط أن نجيب على السؤال المطروح وهو، هل هناك بديل من أبناء ماسبيرو قادر على التغيير ؟
كانت إجابتنا نعم هناك بدائل، وطرحناها لكم، ولكم جميعا حق طرح البدائل إن وجدت.