هاجم الإعلامي جابر القرموطي تعامل الحكومة مع حادث غرق مركب رشيد، الذي كان يحمل مئات الشباب من الراغبين في الهجرة بطريقة غير قانونية، موضحًا أن الحكومة لم تُصدر بيانًا منذ وقت الحادث وحتى الآن.
كما انتقد القرموطي خلال برنامج “مانشيت القرموطي” المذاع على قناة “العاصمة الجديدة”، اليوم الأحد، عدم زيارة أحد من الحكومة لأهالي الضحايا، أو تفقد المصابين، مضيفًا: “خايفين من إيه ؟ هي الناس هتعضكوا؟ يبقى عشان في خلل عندكوا”، مشيرًا إلى أن شريف إسماعيل رئيس الوزراء، كان ينوي زيارة الأهالي لكنه تراجع.
أرجع القرموطي تراجع رئيس الوزراء عن زيارة أهالي الضحايا، إلى إمكانية الاعتداء عليه، مؤكدًا ان هذا أمر لا يقبله، لكنه طلب من الحكومة الخروج من إطار السكرتارية، وأن تُجيد التعاطي والتعامل مع هذه المواقف.
وصف القرموطي المحافظين في مصر بأنهم “نص كسر”، مسائلًا “انتوا بتجيبوهم منين؟”، كما هاجم الرأي الذي ينتقد موقف الضحايا، بسبب رغبتهم في السفر بشكل غير شرعي، وأن زيارة أحد المسئولين في الحكومة لذويهم يعتبر تشجيعًا على ارتكاب أفعالًا مخالفة للقانون، قائلًا: “في واجب هنا حتى لو الناس غلطت.. والحكومة غلطت.. لو حد عمل حادثة ومات.. اقول مش هدفنه أصله كان بيسوق بسرعة؟”.
أكد القرموطي أن أعضاء الحكومة لا يتحركون إلا بأوامر رئيس الجمهورية، وأن هذا النمط الحكومي، متعارف عليه سواء قبل أو بعد ثورة 25 يناير، موضحًا أن “دولاب العمل لازم يتفرم”، وتابع: “هل الناس في الداخلية والدولة مش عارفين مين السمسار الوقح المسئول عن الحادث ده؟”.
أشار القرموطي إلى أنه عاتب الرئيس السيسي، لاستخدامه مصطلح “شبه دولة”، في الإشارة إلى الأوضاع السيئة التي عاشتها مصر، مضيفًا: “ليه نبقى شبه دولة.. وليه استدعاء التعبير ده كل شوية؟”, وطالب القرموطي من رئيس الحكومة بالتحرك قبل إصدار رئيس الجمهورية تعليماته.
استكمل القرموطي حديثه مطالبًا بالتوقف عن توجيه اللوم على الضحايا وأسرهم، والقبض على من استطاع الوصول إليهم من سماسرة الهجرة غير الشرعية، لإشعار المواطنين بأن هناك ردع وحسم في مثل هذه القضايا.