قال الإعلامي تامر أمين إن عمليات البحث والإنقاذ لازالت مستمرة في حادث غرق مركب “موكب الرسول” بالقرب من سواحل رشيد، مؤكدا أنها لم تكن والأولى ولن تكون الأخيرة، لأن الحكومة لم تقم بإجراءات لمنع حدوث مثل تلك الحوادث مرة أخرى.
أوضح خلال حلقة “الأحد” من برنامجه “الحياة اليوم” الذي يعرض على شاشة الحياة، أن كل أصحاب مراكب الهجرة غير الشرعية معروفين، ولكن لا يوجد ملاحقات أمنية لهم، مثل “محمد فكيه” الذي يعرض على صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” عروض هجرة غير شرعية على الشباب، والذى أغلق صفحته وتبرأ منها اليوم، في حين يسهل على الأمن تحديد علاقته بذلك الحساب بدقة ولكنها لم تتحرك.
نرشح لك- حقيقة حساب “المهرب محمد فكيه” على “فيسبوك”
عقّب مقدم الحياة اليوم على نتائج اجتماع مجلس الوزراء اليوم، وقرارها بتوفير 7.3 مليار جنيه لتوفير مشاريع وفرص عمل للشباب، قائلا: “منين وفين وإيه هي الشركات أو المستثمرين ولا هو كلام وخلاص”،وتابع قائلا: “أرجوكي أنت يا حكومة تهاجري هجرة شرعية”.
وجه “أمين” تساؤلًا لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، قائلا “يا سيادة رئيس الوزراء ما الذي يمنعك كمصري قبل أن تكون مسئول لتحريك أقدامك والوقوف بجانب إخوانك المصري ومتابعة جهود الإنقاذ”، موضحا أن أي مشكلة تحدث في أي دولة يتواجد ميدانيا فيها رئيس وزراءها للوقوف على الأمر.
أكد تامر أمين أن معلوماته الخاصة أن رئيس الوزراء كان مقررا ذهابه اليوم لموقع الحادث ولكنه تم إلغاءه إما بسبب اجتماعه بمجموعة من الوزراء أو بسبب وجود تحذيرات أمنية لرئيس الوزراء من التواجد في مكان الحادث حتى لا يفتك به الأهالي، معقبا “دي تبقى مصيبة لو كنت خايف من مواطني دولتك”.
في نفس السياق أكد بهاء الدين أبو شقة رئيس الجنة التشريعة بالبرلمان في مداخلة هاتفية للبرنامج، أن مشروع تجريم ومواجهة الهجرة غير الشرعية كان مقررا مناقشته الشهر الماضي، ولكن تم إرجاؤه لمناقشة قانون بناء وترميم الكنائس، مؤكدا أنه سيتم مناقشة هذا القانون لأهميته المحلية والدولية في أولى جلسات البرلمان في 4 أكتوبر القادم.
اقترح “أبو شقة” تطبيق عقوبة الإعدام في حالة وفاة أكثر من 3 أشخاص، ومتابعة هذه المنظمات المستهينة بأرواح البشر، حتى ولو كانوا خارج الوطن، وأوضح أن القانون يعتبر المهاجر الغير شرعي “مجني عليه”، على عكس ما قاله بعض الإعلاميين وأعضاء البرلمان، في حين يعتبر عدم حمله لجواز السفر “جنحة”.
من جانبه علق “أمين” أن ترك المهاجرين غير الشرعيين يعودوا إلى ديارهم هو تصريح لهم بتكرار تلك الجريمة مرارا وتكرارا.
الجدير بالذكر أن مركب “موكب الرسول” قد غرقت قبالة سواحل رشيد بعد إقلاعها من منطقة المغيزل، وكان على متنها أكثر من 400 شخص، وتم انتشال 168 جثة حتى الآن، فيما تزال جهود الإنقاذ مستمرة.