محمد الزلباني
بعد التعبير الذي استخدمته وزارة الداخلية في بيانها إثر القبض على “خلية إخوانية” بتهمة قيامهم بأفعال من شأنها جعل المناخ “تشاؤميًا”، نال هذا التصريح الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بشكل مختلف يرصد إعلام دوت أورج في هذا التقرير أهم عشر مبدعين في مجالات الأدب والفن والموسيقى ساهموا في خلق “مناخ تشاؤمي”، في مساعدة منا لجهات البحث للقبض على الأحياء منهم ومحاكمة ورثة من مات!
1- طه حسين
بعيدًا عن السيرة الذاتية للدكتور طه حسين المليئة بالبؤس والتي سردها في كتابه “الأيام” فهناك أعمال إبداعية مليئة بالشجن وجالبة للتشاؤم أهمها؛ “دعاء الكروان، المعذبون في الأرض”.
2- يوسف إدريس
كان لعبقري القصة القصيرة ورائدها الدكتور يوسف إدريس العديد من المؤلفات الموغلة في الإحباط والتي تعبر في أغلبها عن معاناة المواطن المصري منها على سبيل المثال لا الحصر “العسكرى الأسود، الحرام، بيت من لحم، لحم رخيص”.
3- أمل دنقل
الشاعر أمل دنقل يعد من أهم المبدعين الذين عبروا عن معاناة المواطن العربي خاصة بعد الهزيمة في ٥ يونيو ١٩٦٧ وما تلاها من سلام منفرد مع إسرائيل بعدها بما يقارب اثني عشر عاما .. كانت أولى ابداعاته في قصيدته الشهيرة “لا تصالح”، أتبعها بقصائد مليئة بأبيات أقل ما يقال عنها تبعث على الانتحار .. “آه من يوقف في رأسي الطواحين.. من ينزع من قلبي السكاكين.. من يقتل أطفالي المساكين، لئلا يكبروا في الشقق المفروشة الحمراء خدامين”.
4- أحمد فؤاد نجم
الشاعر أحمد فؤاد نجم إلى جانب العديد من قصائده الثورية المبشرة بالنصر، هناك أيضًا العديد من القصائد المليئة بالإحباط والتي لحن وغنى أغلبها مبدع آخر هو “الشيخ إمام عيسى”.. “حبيبتى يا مدينة متذوقة وحزينة.. في كل حارة حسرة وفي كل قصر زينة”.
5- صلاح أبو سيف
المخرج الكبير أحد أهم مبدعي السينما المصرية، وهو الملقب بمخرج الواقعية، وليس هناك أقسى من واقعنا على مر العصور كي تعبر عنه شاشة صلاح أبو سيف التي أخرجت إلينا “القاهرة ٣٠، الزوجة الثانية، المواطن مصري.. غيرها”.
6- عاطف الطيب
صاحب العمر القصير والإبداع الوفير الذي اتخذ طريق الواقعية “وما أدراك ما الواقعية” في الثمانينيات والتسعينيات.. “سواق الأتوبيس، ليلة ساخنة، الحب فوق هضبة الهرم، ضد الحكومة”.. “منتصر” مات في النهاية!
7- خالد يوسف
بمجرد مشاركة خالد يوسف في إخراج “هي فوضى” وسهام النقد تطاله واتهامه بإساءة سمعة مصر.. بعده أخرج العديد من الأفلام التي لقبت فيما بعد بأفلام العشوائيات “حين ميسرة، دكان شحاتة، كف القمر، كلمني شكرا”.
8- عبلة كامل
معشوقة ربات البيوت دون منازع، عبلة كامل التي ما إن تراها تبكي حتى تجد نفسك لا إراديا غريقًا في بحر دموعك.. موهبة فطرية عصية على التكرار أو المقارنة.. علاقتها بالنكد أصبحت موثقة بصورتها المتداولة على موقع فيسبوك على طريقة الكوميكس وهى المقتطعة من مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” تلك الصورة التي تجلس فيها متربعة واضعة يدها على خدها.. أي مناخ تشاؤمي أكثر من هذا!
9- ياسر عبد الرحمن
ذلك الموسيقار الذي أثر في وجداننا بموسيقاه التي ألفها لأهم أفلام ومسلسلات نهاية التسعينيات وبداية الألفية، كلها مليئة بالشجن، من منا لم يبك على موسيقاه في “الوسية، أين قلبي، الفرار من الحب، التوأم، آدم، ملاكي إسكندرية”.
10- محمد محيي
يعد محمد محي المطرب الوحيد تقريبًا من أبناء جيله -نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات- الذي نادرًا ما تجد له أغنية تعطيك ولو حتى بصيص من الأمل، فصاحب أغنيات “أعاتبك، صورة ودمعة، ليه بيفكروني عينيك” عندما قرر العودة لجمهوره المتعطش بعد غياب طويل، عاد بأغنية تحمل عنوان “الخوف من اللي جاي”.. فيه كده يا جدع!