قال الفنان يوسف شعبان في حواره مع جريدة “الوطن” إنه لو عاد الزمن به إلى الوراء لن يمتهن مهنة التمثيل مؤكدًا أنه يشعر حاليًا بالندم لتركه دراسة الحقوق في السنة الثالثة، وأضاف: “كنت أطمح لتحقيق نجاحات إضافية، وتحديداً منذ آخر أعمالي الفنية، لأني كنت أشعر أني لسه معملتش حاجة وأنه ما زال أمامي مشوار فني طويل ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.
وعبر “شعبان” عن اندهاشه من وصول الفنان محمد رمضان لمصاف النجوم، متساءلًا: “على أى أساس وصل لهذه المرحلة؟ حقاً لا أدرى. يقدم أعمال نعم، ولكن ليس لدرجة أن يتم تلقيبه بفتى مصر الأول، وهذه المسألة تعنى أن الحالة الفنية فى مصر مرتبكة وغير مفهومة”.
وعن اعتباره محمد رمضان ظاهرة فنية مؤقتة، أوضح: “كل الموجودين حالياً ظواهر مؤقتة، لأنهم بلا أساس يتكئون عليه، فجيلي تسلم الراية ممن قبلنا، وسار على الطريق الذي مهدوه لنا، ولكن الجيل الحالي ماشيين على إيه؟ هؤلاء يحتاجون لثورة تصحيح نابعة من أنفسهم”.
وانتقد الفنان القدير تجارب “مسرح مصر”، و”تياترو مصر”، قائلًا: “تهريج وعبث، وأقول للعاملين فيها: روحوا اقعدوا على قهوة الفيشاوي، لأنكم معندكوش دم وأنتم لستم بفنانين وما تقدمونه لا يمت للمسرح بصلة بل يمثل إساءة لتاريخه العريق، والوضع الحالي يذكر بنظرية تقول: إذا أردت التعرف على مستوى شعب من الشعوب شاهد فنه، وفننا الحالى يعكس تردي مكانة مصر حالياً بين البلدان”.
وعن استقباله نبأ تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي فى دورته هذا العام، أجاب قائلًا: “تلقيت تكريمات عديدة طيلة مشوارى الفنى، ولكن لم يكن وقع فرحتها لي بنفس حالة التكريم الأخير، لأني حينها كنت مشغولاً بمتابعة وتصوير أعمالي الفنية، أما حالياً ومع الأسف فإن الجيل الحالي من الممثلين لا يعترف بجيلي من الممثلين والمخرجين، رغم تدني مستوى أعمالهم السينمائية والتليفزيونية، وما يترتب عليه من إساءة للفن والحضارة المصرية، لإهدارهم تاريخ مصر السينمائي الممتد على مدار 120 سنة سينما، وكذلك حضارتنا المنتشرة فى كل البلدان العربية”.