أحمد حسين صوان
قال أدهم علّام، قبطان رافعة البترول، التي انتشلت “مركب رشيد” الغارق، إنه تابع لشركة الخدمات البترولية البحرية “بي إم إس”، حيث تم تكليفه من شركة الرشيد للبترول، أول أمس، بمهمة انتشال المركب، وذلك وفقًا لتعليمات طارق الملا، وزير البترول، مشيرًا إلى أن عمليات البحث استمرت 24 ساعة تقريبًا.
أضاف “علّام” في تصريح خاص لـ”إعلام دوت أورج“، اليوم الثلاثاء، أنه بدأ عمليات البحث، من خلال المسح بالسونار، والوقوف على أبعاد المركب ووزنها، لافتًا إلى أن تأخر عمليات البحث، يرجع إلى انخفاض عمق سواحل رشيد، حيث أن الرافعة ذات عمق كبير، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقد توازنها، إلا أنه عمل على توفير إمكانيات بديلة، و”التحايل” على الموقف، ومن ثم تم دخول الرافعة وانتشال المركب.
أوضح أن هناك عدد كبير من الجثث، لا زالوا عالقين داخل ثلاجة المركب، وأن الرائحة الكريهة تسيطر على المكان، مضيفًا أن الجثث ممتلئة وملتحمة في بعضهًا، وسيتم الاستعداد حاليًا، بارتداء ملابس خاصة، لانتشالهم.
ذكر أن بعض أهالي الضحايا، والصيادين، اشتبكوا مع طاقم الرافعة، فور وصولها إلى سواحل رشيد، أول أمس، وكأنهم لا يريدون منهم المساعدة، مضيفًا أنه سعى لامتصاص غضبهم، ومؤكدًا أنهم على حق، حيث ظل أبناءهم غارقين داخل المركب لساعات طويلة، وذكر أنه تلقى اتهامات بالهروب، والتراجع عن انتشال المركب، موضحًا أنه وعدهم بعدم الرجوع إلا في حال انتشالها.
أكد القبطان أن “مركب رشيد” غرقت، بسبب زيادة عدد المهاجرين عليها، حيث نوه إلى أنها كانت على بُعد 5 كيلو متر، تقريبًا من ساحل رشيد، وأن المركب سقطت في المياه، بمؤخرتها، وبسبب جلوس معظم المهاجرين في نهاية المركب، فشلوا في إنقاذ أنفسهم.
نفى القبطان أدهم علّام، تخصيص ميزانية مالية، للرافعة، عقب انتشالها المركب الغارق، موضحًا أن الشركة حكومية تابعة لوزارة البترول، مشيرًا إلى أن المهندس شريف إسماعيل، وطارق الملا وزير البترول، وفرا الإمكانيات من أجل سرعة انتشال المركب.