يعيش الحاج سمير قلموش فى قرية «الجزيرة الخضراء»، وهو رئيس على مركب لصاحبه محمد الحصرى، وهو واحد من الذين كانت تتردد أسماؤهم على مدار الأيام الماضية بين أهالى المفقودين، عرفاناً منهم بدوره فى إنقاذ، ما استطاع إنقاذه.
كان قلموش ذاهبا للصيد، غير أنه وجد تجمعاً عند نقطة حرس الحدود للأهالى، وأخبروه أن أبناءهم يغرقون منذ الفجر، بعدما تلقى أهالى قرية برج مغيزل الجزيرة الخضراء مكالمة من أحد الشباب التابعين للجزيرة من على المركب تخبرهم بما حدث.
ظل سمير قلموش يبحث عن المركب على مدار ساعتين ونصف، يقول لجريدة “المصري اليوم“: «لم يكن لدى أى معلومات بمكان المركب، وحين وجدناهم بدأنا فى تبريح الحبال والكاوتش للناجيين الذين تمكنوا من السباحة، كانت المركب غارقة على مسافة ٥ أميال من شاطئ بوغاز، أنقذت حوالى ٩٦ شخصاً، وهاتفت الصيادين من زملائى بإحضار مراكب للبحثث عن الباقين»، يضيف: «فيه ناس لسه بتطبش، وقلت لهم فيه جثث ياما طلعوا طفوا على المياه، وعاوزين حد يلمهم».
يطلب سمير قلموش وضع وحدات استغاثة على بوغاز رشيد، ويقول: «لو كان يوجد وحدات استغاثة فى بوغاز رشيد لم يكن وصل عدد الضحايا لذلك الرقم»، ويلوم هو والصيادين عجز الدولة عن انتشال الجثث ورفع المركب حتى الآن.