روى أحمد محمد درويش الذي كان يقبع داخل ثلاجة مركب رشيد، التي غرقت قبالة سواحل رشيد في محافظة البحيرة، تفاصيل الحادث وماذا حدث داخل الثلاجة التي كان يتكدس بها العديد من المهاجرين غير الشرعيين.
قال درويش، أثناء استضافته خلال برنامج “معكم” الذي يُبث عبر فضائية cbc))، مساء اليوم الجمعة، إنه فكر في الهجرة غير شرعية نظرًا لضيق الحال، وصعوبة الحياة المعيشية في مصر، فضلًا عن رغبته في بناء مستقبله، مضيفًا إنه قرر السفر خلال يومين اثنين، لاسيما حين أخبره أحد أصدقائه بأنه على استعداد للسفر معه.
أشار درويش، إلى أن المهربين أمروهم ببدء التحرك في الثانية عش،ر بعد منتصف الليل، حيث وصلوا إلى إحدى الأراضي الزراعية القريبة من البحر، والتي تغطيها الأشجار من كل اتجاه، ليركضوا نحو (2 كم) إلى أن وصلوا إلى الشاطئ الذي ترسوا عليه مركب الصيد التي اتخذتهم إلى المركب الرئيسة المعنية برحلة الهجرة.
لفت درويش، إلى إنه عقب وصوله إلى المركب تفاجئ بتواجد عشرات من النساء والأطفال، الذين قرروا هم أيضًا الهجرة، وذلك لأن المهربين كانوا قد اتفقوا معهم على أن العدد لن يزيد عن (50 مسافرًا)، مشيرًا إلى أنه نزل إلى ثلاجة المركب، حيث تفاجأ بتواجد أعداد كبيرة من المسافرين، وصل عددهم إلى أكثر من (170 شخص).
أوضح إنه الشخص الوحيد الذي نجا من الأشخاص الذين تواجدوا في الثلاجة، نظرًا لتمكنه من الخروج منها منذ بداية غرق المركب، بينما لم يتمكن الباقي من الخروج، لافتًا إلى إنه قبل أن تنقلب المركب قاموا بالاتصال مرات عديدة بالشرطة إلاّ أنها لم تجيب.
أكد أن الصيادين هم من قاموا بانتشال جثث الضحايا، كما قاموا بإنقاذ الأشخاص الذين كانوا على قيد الحياة، لافتًا إلى أن الضحايا كانوا من المصريين لعدم اصطحابهم سترات نجاه معهم، فضلًا عن أن المركب لم يكن بها هذه السترات.