محمد سلطان محمود
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان صادر عنها تحرير سيدة المانية وطفلها الرضيع من الأسر في سوريا، عقب مرور مايقرب من العام من اختطافها أثناء تواجدها داخل الأراضي السورية، وأن السيدة وطفلها الرضيع يخضعان حاليًا للرعاية من مسئولي السفارة الالمانية ورجال شرطة فيدراليين من المانيا متواجدين في تركيا.
كانت السيدة التي لم يتم إعلان هويتها في البيان، قد تم اختطافها في اكتوبر من عام 2015 ،وقامت بوضع طفلها بعد خطفها بشهرين، ولم يتم الكشف عن الحادث في حينها في إطار حرص السلطات الالمانية على الحفاظ على السرية ، كما لم يتم تحديد ملابسات الإختطاف او الجهة المسئولة عن خطفها أو طريقة تحريرها.
صحيفة بيلد الالمانية أوضحت ان الامرأة التي تم إطلاق سراحها هي صحفية حرة غير مرتبطة بمؤسسة إعلامية كانت تقوم بالتغطية من داخل الأراضي السورية، فيما ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية ان الصحفية هي جنينا فيندايسن، التي تبلغ من العمر 27 عام، موضحة أن هوية فيندايسن وقصة اختطافها قد تم الكشف عنها للمرة الأولى في فبراير الماضي عبر مجلة فوكاس الالمانية، التي ذكرت ان الصحفية قد ذهبت إلى سوريا بعد قيام إحدى السيدات الالمانيات بإقناعها بامكانية إمدادها بمعلومات حصرية عن المليشيات الإسلامية في سوريا.
وبحسب صحيفة تليجراف، أكدت المجلة الالمانية حينها أن جبهة النصرة قامت بإختطاف الصحفية وطلبت 5 مليون يورو فدية لإطلاق سراحها هي وطفلها الذي قامت بوضعه بعد شهرين من اختطافها.
تليجراف أشارت إلى قيام جبهة النصرة في شكلها الجديد بعد تغيير اسمها إلى “جبهة فاتح الشام” بإصدار نفي عبر حسابها على موقع تويتر يوم الأربعاء الماضي للإتهامات المتعلقة بقيامها بإختطاف جنينا فيندايسن، وأضافت أن الجبهة ذكرت انها هي التي قامت بتحرير الصحفية وطفلها من الخاطفين الذين وصفتهم بمجموعة صغيرة لا تحمل اسم.
من جانب أخر تقوم السفارة الألمانية في العاصمة التركية أنقرة، بالتجهيز لعودة فيندايسن وطفلها إلى المانيا، وتوجهت بالشكر إلى الحكومة التركية وبعض الشركاء الدوليين لتعاونهم في حل القضية.