استنكر الإعلامي خيري رمضان، ما وصفه بـ”حملة الهجوم” التي شُنّت على السلطة الحالية على ضوء إيفادها سامح شكري وزير الخارجية المصري، للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس، معتبرًا منح رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع أهمية دون قضايا أخرى بمثابة “إلهاء” غير مبرر.
أوضح رمضان، خلال برنامجه “ممكن” الذي يُبث عبر فضائية cbc، مساء اليوم الجمعة، أن الكونجرس الأمريكي بصدد إقرار قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” الذي يلزم السعودية ومسئوليها بدفع تعويضات لضحايا أحداث “11 سبتمبر”، وذلك عقب رفضه فيتو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرافض لهذا القانون، مشيرًا إلى أن هذا القانون سيكون له عواقب وخيمة للغاية على الدول العربية كافة، وليست المملكة العربية السعودية وحدها.
لفت رمضان، إلى أنه حال تطبيق هذا القانون ستكون مصر مطالبة بتعويضات للضحايا نظرًا لأن أحد مرتكب هذا الحادث المهندس المصري محمد عطا، متسائلًا: “هل سألنا نفسنا هنعمل إيه في ظل الأزمة الاقتصادية اللي احنا فيها لو طبقوا القانون دا؟”.
أضاف مقدم برنامج “ممكن”: “هل حد جهز مشاريع قوانين أسوة بهذا القانون لمحاكمة الولايات المتحدة الأمريكية عما فعلته في العراق من قتل وتهديد واغتصاب لأمة كاملة غير قادرة على النهوض حتى الآن؟”، متابعًا: “شوفوا الأول المأساة اللي احنا هنواجها دي قبل ما تتكلموا على مين حضر جنازة مين”.
وقد صوت الكونغرس الأمريكي لمصلحة رفض نقض (فيتو) الرئيس باراك أوباما على القانون الذي يسمح لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية ومسؤوليها.
ويتيح القانون بذلك، رفع “قضايا مدنية ضد دولة أجنبية أو مسؤول أجنبي لطلب تعويضات عن إصابات أو موت أو أضرار ناجمة عن عمل من أعمال الإرهاب الدولي”.
وكان 15 من الخاطفين الـ 19 في هجمات سبتمبر يحملون الجنسية السعودية، لكن المملكة الغنية بالنفط تنفي أي دور لها في هذه الهجمات التي أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص.