شهد المسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس، حفل ختام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، لدورته الثالثة والعشرين، والذي استمر لمدة 10 أيام، من 20 إلى 30 سبتمبر، وذلك بعد انقطاع للمهرجان دام 6 سنوات، إثر الأوضاع السياسية التي شهدتها الدولة، خلال تلك الفترة.
وطلب وزير الثقافة حلمي النمنم، من الحضور، قبيل إعلانه اختتام المهرجان، وقوف دقيقة حداد، على روح الكاتب الأردني، ناهض حتر، الذي تم اغتياله على يد جماعة إرهابية، الأسبوع الماضي، كما أكد أن العالم في حاجة إلى مزيد من الشجاعة لمواجهة الإرهاب وأعداء الحياة.
أضاف “النمنم”، خلال كملته في حفل الختام، بدار الأوبرا المصرية، أن عودة المهرجان جاءت في لحظة تشهد استقطابًا عالميًا حادًا، بين وجهتي نظر، الأولى هى وجهة القتل التي يمثلها الدواعش وجماعات الإخوان في الدول العربية ، ووجهة نظر أخرى نقف فيها نقول بأن الحياة ممكنة بالحوار بين مختلف الثقافات.
من جانبه، قال سامح مهران، رئيس المهرجان، إن عودة المهرجان، كانت فرصة للتلاقي الحر الخلاق، حيث أكد على أهمية الفعل الثقافي، في إزالة الخلافات السياسية، أيًا كانت نوعها، مشيرًا إلى أن الكثير، أصبح يؤمن بالحوار، والتفاعل، وثقافة التفاوض.
تابع “مهران” خلال كلمته، في حفل الختام، أنه تم تقديم عروض متعددة، اختلفت في اتجاهاتها وتوجهاتها، ومن الطبيعي أن يُثار الجدل حولها، مضيفًا أن هناك من الأعمال ما تم توظيفها من ناحية التراث المحلي والتعامل مع أعمال كلاسيكية، ومنها من ربط المرأة بفعل الحكي على فعل الكتابة، مشيرًا إلى أن جميع العروض انتصرت لمبدأ التصدي للقبح العاهر للوسائط الفنية.
جدير بالذكر، أنه انطلقت أولى فعاليات مهرجان المسرح المعاصر والتجريبي، لدورته الثالثة والعشرين، 20 سبتمبر، الماضي، وذلك بعد انقطاع دام 6 سنوات، حيث تكريم بعض الرموز العربية والدولية، نظرًا لإسهماتهم في مجال المسرح، منهم الفنان جميل راتب، ومحمد سيف الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح، والفنان الصيني “لو أنج”.