للماذا تأتي إلى البرنامج بالملابس المدنية؟
سؤال وجهه إليه أحد مشاهدي برنامج “القاهرة اليوم” المذاع على قنوات “أوربيت” عندما كان يشارك الإعلامي “عمرو أديب” إذاعته قبل الثورة.
بدايات الجدال حوله تعود إلى خمس سنوات قبل ثورة يناير كان وقتها يعمل رئيس قسم الحوادث بجريدة “الأهرام” بقرار من رئيس مجلس الإدارة “إبراهيم نافع” متخطياً جميع الكوادر والدرجات الوظيفية وقتها.. حيث في الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الصحفيين يوم “1 يونيو 2005” لمناقشة الاعتداءات علي صحفيات من أعضاء النقابة يوم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية “25 مايو 2005” والتحرش بالصحفية “نوال علي” وتمزيق ملابسها أمام النقابة، تقدم عدد كبير من الصحفيين لمجلس النقابة بطلب لسحب الثقة من “أحمد موسي” لإقدامه علي نشر خبر في صفحة الحوادث بـ “الأهرام” مفاداه أن “نوال” هي التي مزقت ملابسها بإرادتها.
وغيرها من الأحداث والمواقف والتصريحات التي أكدت للجميع أن أحمد موسى ظل يعمل طيلة حياته المهنية كصحفي وإعلامي من جهة أمنية، وهو ما اعترف به مؤخرًا في برنامجه السابق على قناة التحرير.
(أنا بقول للشرطة مفيش حاجة إسمها متظاهرين، اللي بينزلوا دول إسمهم إرهابيين،إضرب في المليان، سيبكم من الطبطبة والكلام الفارغ، اللي هينزلوا دول يا إما إرهابيين يا إما حرامية، وأنا وبقول لكل أب وأم هتبكوا دم، ولادكوا الي هينزلوا هيرجعوا في كفن عشان انتوا معرفتوش تربوهم والدولة هتريحكوا منهم، ومش هتخدوا جنية واحد تعويضات) أحمد موسى – نوفمبر 2014
صلاح نصر أعظم رئيس للمخابرات المصرية!
هكذا بدأ حديث مذيع برنامج “شيزوفرينيا” الذي كان يذاع على قناة “المحور” مع بديايات عام 2010، في حلقة “صلاح نصر” مبررًا استخدامة لأساليب التعذيب والإستعانة بالنساء في عمليات المخابرات الداخلية للسياسيين المصريين والأجانب، وبدت غاية حلقات برنامجة هي تجميل صورة كل من هو منتمي للمؤسسة العسكرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ممن أصابتهم لعقود طويلة سهام النقد اللاذع من داخل المؤسسة العسكرية نفسها ومن خارجها.
لم يصمد الشاعر “محمد نصر” خريج كلية الفنون الجميلة طويلًا بعد الثلاثين من يونيو، حيث قرر السفر إلى “قطر” للإقامة الكاملة في المعسكر الإسلامي لضيوف برامج قناة “الجزيرة” الذي من المفترض أن عقيدته وفقًا لماضيه الأدبي والفني تتنافر مع هؤلاء تماماً، لكنه كغيرة ممن يبحثون عن فرص دائمة للمكاسب المادية وجد أن فرصته الوحيدة في ذلك المعسكر، لأن المعسكر الأخر المضاد كامل العدد وليس في حاجة لعساكر جدد.
انتقل من “الجزيرة” ضيفًا إلى “مصر الأن” مذيعًا التي تبث من تركيا مرورًا بقناة “الشرق” وبدا إسلاميًا أكثر من الإسلاميين أنفسهم وكأنه أصابته لعنة إسم برنامجه القديم “شيزوفرينيا” وأثارت تصريحاته الكثير من اللغط حوله وحول ماضيه القريب والبعيد.
(أقتلوهم.. طالما السيسي قال مفيش مسؤولية على أي ضابط يقتل، فأنا بقولكم إقتلوهم، وأنا بقول لزوجة وإبن كل ضابط أرجوكم خلوا بالكم جوزك هيموت، ولادك هيتيتموا، مش هقولك بعد الشر، إنت اللي تقوليها في قلبك، لكن أنا بقولك العيال دي راصدة الضباط في مصر وهيقتلوهم، ومن قتل يقتل ولو بعد حين، والعيال المرة دي ناوية على جريمة.. فأنا بقول لزوجة كل ضابط هدوا الوضع شوية لإنهم بالطريقة دي هيتقتلوا) محمد ناصر – يناير 2015
ناصر و موسى.. النموذج الصارخ للتطرف على الشاشات لا أريد أن أقول تطرف إعلامي.. فما يقدمونه ليس إعلامًا بالمرة، بل ثرثرة عن لسان ملاك تلك القنوات الفضائية إخوان أو فلول، وللأسف أصبح لكل منهم جمهور إستطاعوا أن يفقدوه إنسانيته، وأصبح للجمهورين رغبة صارخة لإبادة الآخر من على الأرض.. والضحية في النهاية هي مصر.. مصر التي لم يذكر في تاريخها أنها مرت بهذه الفترة اليائسة البائسة التي سوف تنحدر بهم وبنا إلى الهاوية.
اقرأ أيضًا:
أول تصريحات لمحمد خان وهشام نزيه عن محمد ناصر علي