(1)
أزمات مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الشهير بـ “ماسبيرو” أصبحت طافية على سطح المشهد الإعلامي، مصحوبة بإتهامات متتالية لتليفزيون الدولة الرسمي بتقديم محتوى غير ملائم للإستمرار داخل المنافسة في سوق الإعلام العربي.
عودة ماسبيرو للمنافسة ليست مستحيلة، هي فقط تحتاج إلى شخص يمتلك رؤية وخطة عمل تدعمها قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والدليل قناة ماسبيرو زمان التي إستطاعت أن تجذب المشاهدين بالرغم من قيامها بإعادة عرض برامج ومسلسلات تم إنتاجها منذ عشرات السنوات، وهنا تبرز قوة أرشيف ماسبيرو الذي تتراكم به الاف الساعات من المحتوى الذي لم يشاهده الأجيال الحالية.
(2)
وجود عمرو أديب ببرنامج “كل يوم” على شاشة قناة ON E يضيف قيمة وثقل كبير للشبكة التليفزيونية الجديدة، كما أنه بمثابة تعديل إجباري لحسابات السوق الإعلامي وحصص الإعلانات الموزعة على البرامج التوك شو، وإعادة تصنيف البرامج الحوارية الأكثر مشاهدة.
المنافسة على جذب المشاهدين تبدو سهلة لمذيع بخبرة عمرو أديب، فهو المذيع الذي يمكن وصفه بأنه صاحب اول تجربة توك شو مسائي خلال السبعة عشر عام الماضية التي قدم فيها برنامج “القاهرة اليوم” على شبكة أوربت التي أصبحت OSN لاحقًا.
نظريًا يبدو أن وائل الإبراشي هو المتضرر الأكبر من توقيت عرض برنامج عمرو أديب الذي يبدأ في التاسعة والنصف مساءًا اى قبل نصف ساعة من بداية عرض برنامج العاشرة مساءًا على شاشة دريم، وهو موعد لايمكن تعديله كونه مرتبط باسم البرنامج، وإن كان الإبراشي قد بدأ حلقة برنامجه المتزامنة مع أولى حلقات برنامج عمرو أديب متأخرًا بحوالي 20 دقيقة عن موعده المعتاد، دون تفسير لسبب التأخير.
(3)
حتى الأن لم نشاهد تنفيذ أى من وعود مقدمي الاستوديوهات التحليلية لقناتي ON Sport و dmc sports للمشاهدين عن إفتتاح القناتين، ولم يساهم دخول قنوات تمتلك إمكانيات تقنية متطورة في تحسين الشكل الخاص بصورة المباريات المذاعة، ومازلنا نرى نفس الوجوه القديمة قبل وبعد كل مباراة يكررون نفس الكلام عديم المعنى والقيمة.
التجارب مازالت في بدايتها، لكن التطوير يمكن حدوثه دون مجهود يذكر، والشكل الجمالي الذي ظهرت به مباراة السوبر الإماراتي خير دليل على ذلك.
(4)
شبكة قنوات النهار هي الوحيدة في مصر التي تعمل على إنتاج برامج ترفيهية وكوميدية تجذب المشاهد وتحترم عقله.
في الوقت نفسه توقفت البرامج الترفيهية على شبكة CBC وقنوات mbc مصر،وهو أمر غير مفهوم ويحتاج إلى تفسير.
بينما تبدو تنويهات برامج المنوعات التي تنتجها شبكة قنوات الحياة كما لو كانت تم إنتاجها منذ 15 عام في مطلع الالفية الثالثة ولا ينقصها سوى ظهور الفنان سمير صبري بصحبة مجموعة الراقصات الروسيات اللاتي ظهرن معه في برنامج هذا المساء.
(5)
أوجد الفارق بين تصريحات حسن الرداد خلال مايقرب من 50 برنامج تليفزيوني ظهر فيهم خلال اسبوعين لتكرار نفس القصص والمواقف والإجابة عن نفس الاسئلة وتلقي الإشادة الغيرمبررة بفيلمه الذي لم يحقق نجاح كبير في موسم عيد الأضحي.
الأمر نفسه ينطبق على أحمد فهمي،وإن كان فهمي تعامل مع تكرار إستضافته في البرامج بحرص اكبر جعله يقوم بالظهور في كل برنامج بصحبة أشخاص مختلفين، سواء كانوا ابطال فيلمه او شقيقه كريم فهمي، او الظهور بمفرده.
(6)
فجأة وبدون مقدمات أو مبررات، قررت الممثلة والمطربة بشرى أن تتراجع إلى الخلف بكامل إرادتها، وقامت بتقديم فيلم هزلي خالي من الضحك تم عرضه على يوتيوب.
وبعد أن بدأ الجمهور في نسيان الفيلم، أطلت بشرى في حفل ختام مهرجان الإسكندرية السنيمائي الدولي لتقديم حفل الختام في اداء كارثي صادم وغير مسبوق، توجته بتلقي الإنتقادات على الهواء من إحدى ضيوف المهرجان الأجانب التي ملت من تكرار بشرى لندائها ومطالبتها بالصعود إلى المسرح بينما تتحدث باللغة العربية ودون أن توضح لها ماهي الجوائز التي تقوم بتسلمها نيابة عن أشخاص أخرين.
منذ بدايتها الفنية والجميع يعلم أن بشري متعددة المواهب، لكن ربما من الأفضل ان تكتفي بتقديم ما تجيده وهو الغناء وإنتاج الأفلام وتمثيل الأدوار الغير كوميديه ، وتترك الكوميديا وتقديم المهرجانات الدولية لأشخاص أخرين.