أعرب عدد من المعلمين والطلاب، بمحافظة الفيوم، عن غضبهم على خلفية قرار وكيل وزارة التربية والتعليم، بالمحافظة، بمنع جميع الإجازات بالمدارس، في محاولة منه لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، موضحين أن ذلك القرار سوف يجني نتائج سلبية على المعلمين والطلاب.
حيث قال عادل أبو النور، مدير مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية، في الفيوم، إن هذا القرار تم اتخاذه بعد رصد غياب عدد من المعلمين عن عملهم، من أجل الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أنهم إذا أرادوا تحسين أوضاعهم المالية، عليهم البحث عن وظيفة أخرى في المساء.
أضاف “عبد النور”، خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً”، المُذاع على فضائية “دريم”، اليوم، الإثنين، أن حل منظومة التعليم، يبدأ من تغيير ثقافة المعلم، من خلال تشجعيهم على العمل داخل المدرسة، بالإضافة إلى تحسين رواتبهم، بالإضافة إلى تغيير ثقافة المجتمع، من خلال توضيح أضرار الدروس الخصوصية على التعليم بوجه عام.
من جانبه، تعجّب محمد عرابي، مدرس، من ذلك القرار، قائلًا: “عار علىّ أن أكون مدرساً في الدولة”، إذ أن 85% من معلمي مصر لا يستحقون أن يكونوا معلمين، موضحًا أنهم باتوا غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، بسبب الحملات الهجومية عليهم في الفترة الأخيرة.
أضاف “عرابي”، خلال مكالمة هاتفية، بالبرنامج نفسه، أن مسئولي التعليم، غير قادرين على اتخاذ قرارات جادة من أجل تطوير منظومة التعليم، موضحًا أن الحل الأهم الذي يعالج تلك المنظومة، هو زيادة رواتبهم، وتحسين دخلهم، مشيرًا إلى أن المدارس والجامعات الخاصة، هى أحد أسباب التعليم في مصر.
كما أكد المدرس أيمن بكري لـ”الإبراشي”، أن هذا القرار يخالف إحدى مواد الدستور، الذي ينص على منح الموظفين إجازات، مشيرًا إلى أن رواتب بعض المعلمين، الذين قضوا أكثر من 20 عامًا، داخل المدرسة، يحصلون على 2400 جنيه شهريًا، بينما بعض القيادات والمسئولين، يحصلون على راتب 30، و40 ألفًا جنيهًا، على حد قوله.