سبب "ثورة" ماجدة على هيئة السينما وقت تصوير "العمر لحظة"

وليد سمير
في إطار التجربة الجماعية التي يقدمها موقع إعلام دوت أورج، وبالتزامن مع الذكرى الـ43 لحرب السادس من أكتوبر، قرر فريق عمل الموقع رصد أبرز 14 معلومة عن الفيلم الشهير “العمر لحظة”

سيناريو وجيه نجيب، حوار عطية محمد، إخراج محمد راضي، وبطولة ماجدة، أحمد مظهر، محمد خيري، نبيلة عبيد، ناهد شريف، أحمد زكي، حاتم ذو الفقار، شفيق جلال.

1- الفيلم في الأصل عبارة عن قصص مسلسلة، كتبها الكاتب والروائي الكبير الراحل يوسف السباعي قبل الحرب بعامين، وأضاف لها فصل جديد بعد الحرب، ونشرتها حينها مجلة “المصور”.

2- قبل أن تتحول القصة لفيلم، تم إنتاجها في صورة عمل إذاعي وكانت الفنانة ماجدة هي من تؤدي دور نعمت الصحفية بطلة الرواية، بعدها تم انتاجها في صورة عمل مسرحي وكانت الفنانة سميحة أيوب هي من تؤدي دور نعمت على خشبة المسرح.

3- نشرت جريدة الأحرار عام 1998 مقالة لعاطف أباظة تروي أنه أثناء تصوير الفيلم كانت الفنانة ماجدة ثائرة على هيئة السينما وأنها قالت أثناء التصوير إن الفيلم تقدر ميزانيته بـ200 ألف جنيه، وحينها طلبت من هيئة السينما معونة من فأعطتها سُلفة بقيمة 20 ألف جنيه فقط، فهاجمت ماجدة هيئة السينما وقالت “إن هذا التصرف يعني أن هيئة السينما لا تفرق بين حبيبي الأسمر وفيلم له وزنه الاجتماعي والأدبي”.

4- هناك روايات مختلفة حول سنة إنتاج فيلم “العمر لحظة”، فبعضها يذكر أن الفيلم انتهى تصويره في نهاية عام 1977 وأنه حينها لم تجد ماجدة دار عرض سوى “سينما بيجال”، فرفضت وانتظرت حتى تم عرضه في السينمات عام 1979، وفي إحدى الحوارات الصحفية للفنانة ماجدة قالت: “إن الفيلم استغرق تحضيره وتصويره ومونتاجه من عام 1974 حتى 1979 وعرض نفس العام الذي أنهينا فيه العمل”.

%d9%82%d8%b3

5- ظل فيلم العمر لحظة يعرض في السينمات لمدة 24 أسبوع، أي ما يعادل 6 شهور، وتلك المدة كانت المرة الأولى التي يمتد فيها عرض فيلم وطني كل هذا الوقت ويضرب الرقم القياسي في الاستمرارية، وبعد عرضه، كرّم الرئيس الراحل أنور السادات الفنانة ماجدة عن الفيلم، وقال لها حينها: “أى إنسان مصري وطني ومخلص لبلده، وقام بواجبه على الوجه المنوط به، لا بد وأن يتم تكريمه”.

6- الكاتب يوسف السباعي تم اغتياله قبل العرض الخاص للفيلم بأيام، وقد قالت الفنانة ماجدة في إحدى حواراتها الصحفية : “من الأشياء المؤسفة أن مؤلف الفيلم يوسف السباعى لم يمهله القدر ليشاهد الفيلم على الشاشة، حيث تم اغتياله قبل العرض الخاص بأيام، وعندما شاهدنا الفيلم بكينا جميعا حزنًا على رحيله، تمنينا حينها أن يكون حيا ليجني ثمار جهده الذي كان يجري فيه العمل دون كلل أو ملل”.

7- الفيلم كان من إنتاج شركة “أفلام ماجدة”، وتحملت الفنانة ميزانيته تقريبا وحدها ولكن الفيلم رغم فترة عرضه الطويلة لم يؤت بثماره المرغوبة، فقد تسبب الفيلم في خسارة مادية كبيرة للفنانة ماجدة بصفتها منتجة الفيلم، حيث لم تغطي الإيرادات تكاليف إنتاجه، وقد عبرت ماجدة عن أسفها حيال ذلك وقالت:”أعترف أن توقيت إنتاجه وعرضه كان خاطئاً فقد جاء بعد نصر أكتوبر بخمسة أعوام كاملة، كما أنني لم أجد من يساندني أو يقف بجانبي بعد كل هذه الخسائر.

8- هناك عوامل أخرى أدت إلى مضاعفة حجم الخسائر منها ظروف المقاطعة العربية بعد مبادرة “كامب ديفيد”، التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات فلم تتمكن منتجة الفيلم من عرضه وتسويقه بالخارج.

9- تم تسريب الفيلم وعُرض كفيديو مجانًا في الأسواق العربية.

%d8%b7%d9%83

10- محمد خيري الذي شارك الفنانة ماجدة بطولة الفيلم،كان هذا الفيلم أول بطولة مطلقة له ولم تتكرر بعدها، وقد اختارته الفنانة ماجدة بنفسها لتأدية دوره في الفيلم، وذلك حين رأته على خشبة المسرح، في مسرحية “بداية ونهاية”، “خيري” في الأصل ممثل مسرح، وخريج المعهد العالي للسينما، ووقت الحرب أصبح مجندا في الجيش المصري، وظل لسبع سنوات ضابط احتياط مجند بالسلاح الجوي، واشترك في حرب الاستنزاف ومعركة شدوان، كما شارك في عبور السادس من أكتوبر، وجسد في الفيلم نفس الدور الذي كان يقوم به في الحرب.

11- أثناء تصوير الفيلم أستشهد طيار الجيش الذى كانت القوات المسلحة خصصته لتوفير جميع ما يحتاجه الفيلم.
12- كان الفيلم يحتوي على مشهد لإحدى الحفلات وكان المشهد حقيقيًا وليس تمثيليًا، حيث أن الفنانة ماجدة استغلت حينها حفل سفارة الجزائر بمناسبة عيد استقلالها، الذي عقد بقاعة ألف ليلة وليلة وكانت القاعة حينها ممتلئة بالشخصيات الهامة، فصورت ماجدة تلك الحلفة وجعلتها المشهد الذي تحتاجه في الفيلم، وهكذا دفعت حكومة الجزائر تكاليف الحفل وصورة ماجدة لقطات مشهدها بالمجان.

13- المشهد الشهير الذي يعرض حادث مدرسة “بحر البقر”، الذي وقع في فترة حرب الاستنزاف، هو مشهد سينمائي تم تصويره أثناء فيلم “العمر لحظة”، أشرف عليه خبير عسكري، وتم تصويره في مدرسة “بحر البقر”، التي وقع فيها الحادث البشع بمحافظة الشرقية.

14- أغنية “بحبك يا بلادي” التي أنتجت عام 2011 عقب ثورة 25 يناير، في الأصل هي مقطع غنائي تم عرضه أثناء الفيلم، وهي أغنية الموسيقار بليغ حمدى الذى غناها كورال الأطفال حزنا على ضحايا “بحر البقر” حينها.