شروق مجدي
قال محمد أبو ليلة، الكاتب الصحفي ومؤلف كتاب “كل رجال السويس”، إن فكرة الكتاب هو لفت نظر الجمهور إلى أن دور السويس لم يكن يوم 24 أكتوبر أثناء الحرب فقط، بل كان طوال فترة الحرب وقبل إعلان الحرب وطوال فترة الإستنزاف وقبلها.
وأضاف “أبو ليلة” خلال مقابلته في برنامج صباح ON، المذاع على قناة ON live، أن هناك عمليات تمت في السويس تسببت في رفع العلم المصري لأول مرة بعد النكسة، موضحًا أن عمليات المقاومة التي قام بها المدنيين كانت دافع للعسكريين في حرب الإستنزاف.
وذكر “أبو ليلة” بعض حكايات الأبطال الموجودة في كتابه، مثل قصة “محمود عواد”، وهو قائد الفدائيين، الذي مات أخوه في النكسة، فشارك بعد الحرب في إحدى الفرق الإنتحارية، وكان مشرف على كل العمليات الفدائية، وجعل من منزله مأوى للفدائيين، وبعد حصار السويس، صدر قرار للفدائيين بوقف إطلاق النيران، ورفض الفدائيين ذلك القرار، فكانوا يصنعون الحيل للهروب من مراقبة أمن الدولة لهم.
وفي إحدى محاولاتهم لعمل مناوشات أثناء قرار وقف إطلاق النيران، أصابوا إحدى العساكر الإسرائيليين، وبعد عودتهم إلى منزل محمود عواد طلبهم رئيس القوات العسكرية، وكان قد حذرهم من المخالفة وعند وصولهم إليه وهم يظنون أنهم سيتعرضوا للمحاكمة أخبرهم أنهم قتلوا قائد القوات الإسرائيلية وأمرهم بالإستمرار في المناوشات ومخالفة أوامر وقف إطلاق النيران.
وأشار “أبو ليلة” إلى أن أحوال هؤلاء الفدائيين سيئة للغاية، وأن الدولة تهملهم ولا تقدر ماقدموه لتلك البلد أثناء الحروب، فأحدهم يعمل الآن سائق لسيارة ميكروباص.
https://www.youtube.com/watch?v=kYp-ijNjDqw