والدة طالب "التوحد" المُغتَصَب: اتصدمت في وزارة التعليم
أحمد حسين صوان
أعربت إيمان رجب، والدة الطالب المُصاب بالتوحد، والمُعتدي عليه جنسيًا، عن استياءها الشديد من بيان وزارة التربية والتعليم، التي أصدرته صباح اليوم، قائلة “أنا اتصدمت”، موضحة أن الوزارة لم تتواصل معها أو مع والده، للتحقق من الواقعة حتى الآن.
أضافت “إيمان” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج “الحياة اليوم”، المُذاع على فضائية “الحياة”، اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من علم الوزارة بأن الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يستطيع الكلام، إلا أنها لم تتواصل مع أحد من أسرته، مشيرة إلى أن الدكتور هلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، بمثابة الأب لكل الطلاب، وهو المسئول عن الحفاظ على حقوقهم.
أكدت أن الوزارة لم تلبي استغاثتها، للوقوف على ملابسات الجريمة، ومعاقبة المتهمين، مضيفة أنها تقدّمت ببلاغ رقم 9448 إلى النيابة العامة، يوم الجمعة الماضية، مؤكدة أنها تثق في النيابة، وستحصل على حق ابنها.
في نفس السياق، نفت والدة الطالب المُعتدي عليه جنسيًا، التواريخ التي ذكرتها وزارة التربية والتعليم، في بيانها الصادر اليوم، الذي يعتزم عدم وقوع الحادثة داخل المدرسة، مشيرة إلى أنها ذكرت أن الاعتداء وقع في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، حيث أنها تنتظر نتيجة الطب الشرعي وتحديد اليوم الذي حدث فيه الاعتداء.
من جانبه، هاجم الإعلامي تامر أمين، بيان الوزارة، وإصرارها على عدم صلة المدرسة بالحادث، قائلًا: “الوزارة صامتة طول تلك الفترة، وتعليقها الأول على الواقعة تقوم فيه بتبرئة المدرسة!!”، مشيرًا إلى أن المدرسة ردت بعدما آثارت تلك الواقعة غضب الكثير من المصريين.
يذكر أن إيمان رجب، والدة طالب مُصاب بالتوحد، اكتشفت أن ابنها تعرض للاعتداء الجنسي، الأحد الماضي، عقب عودته من مدرسة البشاير الدولية بالمعادي، موضحة أن ابنها عاد في ذلك اليوم، متأخرًا عن موعده بساعتين، فضلًا عن استقلاله أتوبيس مختلف، عن أتوبيسه المدرسي المعتاد.
لكن وزارة التربية والتعليم، أصدرت بيانًا صباح اليوم، نفت فيه وجود أي علاقة للمدرسة بالحادث، حيث قالت أنها شكلت لجنة لبحث الواقعة، وأفادت بأن هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، موضحة أنه بتاريخ 25 سبتمبر حضر الطالب فصول تنمية المهارات بالمدرسة، وكان آخر يوم له بالمدرسة 27 من الشهر نفسه، وفي تاريخ 29 سبتمبر تغيب الطالب عن الحضور، أي قبل حدوث الواقعة بيومين.