قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن النفاق في التعامل مع الرئيس المصري الأسبق الراحل جمال عبد الناصر، على أنه الزعيم الملهم، وتمجيده بشكل مبالغ فيه، انتهي بهزيمة مروعة، وهي نكسة عام 1967.
أضاف “عيسى” خلال حلقة اليوم الأربعاء من برنامج “مع إبراهيم عيسى” المذاع على قناة “القاهرة والناس”، أنه بعد الهزيمة ووفاة عبد الناصر تم التعامل مع الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات، باعتبار أنه رئيس عادي وطبيعي، وأتى طبقا للدستور، بل والتهكم عليه أحيانا والتشكيك في قدراته، وإنه مع ذلك حقق انتصار أكتوبر العظيم.
موضحاً أنه بعد انتصار أكتوبر، تم التعامل مع الرئيس السادات على أنه الرئيس البطل الذي حقق النصر ،وتم التعامل معه كما كان مع جمال عبد الناصر، فانتهي الأمر بنزاعات داخلية في البلاد، وجماعات إرهابية، بل ومقتل الرئيس السادات نفسه.
ذكر “عيسى” أن ذلك حدث أيضا مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عندما تولى الحكم، وأنه تم التعامل معه على أنه صاحب الضربة الجوية الأولى وقائد القوات الجوية الذي حقق انتصارات تاريخية في حرب أكتوبر، فانتهى ذلك التعامل بثورة 25 يناير، مشيرا إلى أننا عندما نتعامل مع الرئيس على أنه رئيس ننتصر، ولكن عندما نتعامل معه على أنه زعيم نفشل وننهزم.
لفت إبراهيم عيسى إلى أن سبب الانتصار في حرب أكتوبر هو الاعتماد على العلم والتعليم، موضحا أن في تلك الحرب كان هناك تخطيط علمي مدروس لكل خطوة ستحدث في الحرب، وأن وقتها كان هناك تعليم حقيقي في مصر، وليس مثلما يحدث الآن، وأن نتيجة ذلك التعليم، خرجت مؤهلات عليا في شتى المجالات، تعلمت كيف تفكر وتخطط للحرب، وكيف تتعامل مع الأسلحة الحديثة المتطورة، وأن حرب أكتوبر كانت تعد إعلانا للعلم والتعليم.