روت الكاتبة سعاد سليمان خلال استضافتها في برنامج “شارع شريف” المُذاع على قناة Cbc سفرة، قصة التمثال الشهير الموجود في ميدان لاظوغلي الحالي.
قالت “سعاد” إن صاحب التمثال هو محمد لاظ أوغلي، موضحةً أن كلمة “لاظ” تعني نسب؛ أي تعادل كلمة “ابن”، كما يُقال أن هذا اللفظ يعني رتبة في الجيش، ثم أضافت أن هذا السيد كان صديق محمد علي باشا منذ أن كانا في ألبانيا ثم تركيا؛ إلى أن جاءا إلى مصر مع الجيش العثماني لمحاربة الحملة الفرنسية.
غادرت الحملة وبقي “لاظ” وصديقه محمد علي، إلى أن أصبح الأخير حاكماً على مصر، حيث لفتت إلى أن “لاظ أوغلو” كان له دوراً تاريخياً هاماً؛ فقد دبر ونفذ مذبحة القلعة بالاشتراك مع محمد علي، بالإضافة إلى أنه تولى مناصب وزارية عديدة؛ فقد تولى وزارة المالية والحربية ثم ظل 15 عاماً في منصب رئيس الوزراء.
تابعت “سعاد” أنه بعد وفاة “لاظ أوغلي” وعندما قررت مصر صنع تماثيل للشخصيات المهمة في تاريخها في كل الميادين، قرروا صنع تمثال له؛ لكنهم اكتشفوا عدم وجود أية صور فوتوغرافية له، إلى أن جاء المثّال الفرنسي جاك مار، وبدأ في البحث عن صور أي حتى أي شخص يشبه “أوغلي”؛ إلى أن استعان بصديق للأخير وطلب منه أن يبحث له عن شبيه لصديقه.
أضافت أن صديق “لاظ” وجد “سقا” يشبه صديقه للغاية، فأخذه للمثّال وألبسوه لباساً حسناً وعلموه كيف يقف كالملوك والأمراء وأعطوه سيفاً؛ ثم بدأ “جاك” بصنع تمثال الوزير السابق على شكل “السقا”، ثم وضعوا التمثال في ميدانه المعروف حالياً بـ”ميدان لاظوغلي”.