دعاني زميلي ( أحمد شافعي ) الطالب بالفرقة الثالثه – شعبة صحافة – قسم الإعلام – كليه الأداب – جامعه حلوان , لحضور أحد محاضرات د. فتحي . ولم أكن أعرفه ولكن من كلام أحمد عنه حبيت أحضر له وأتعرف عليه .
وحضرنا المحاضره فعلا انا و أنتيمي أحمد صلاح ودخل د. فتحي وبدأ المحاضره .
وعلي غرار فيلم ” اللي بالي بالك ” لمحمد سعد . نظر د. فتحي لنا أنا وأ حمد صلاح نظرة وكأنه يقول( أنا شايف خلق جديدة موجودة أنهاردة وحاسس فيهم بأبتسامة أمل ) وبعد المحاضرة سألنا” انتوا مش من الدفعه ” وبأبتسامه تدل علي الاجابة جاوبنا بالنفي . وبدأت من هنا علاقتي بـ ( أبو عمر ) كما يحب ان يقال له .
عندما وصلنا للفرقة الثالثه انا واحمد صلاح درس لنا د.فتحي مادتين الأولي مش فاكرها بصراحه – والتانيه كانت ماده ” الحملات الصحفية ” .. وفي وسط المحاضره سأل سؤال غريب عجيب … ” هل في حد هنا يعرف محل الكبدة الشهير بتاع رمسيس أسمه ايه ؟ ” … فنظرت لاحمد صلاح متسائلا ” كبدة ايه اللي بيسأل عليها دي .. هي الماده دي برعاية الـ ( برنس ) ولا ايه ؟ ” … فنظر د. فتحي لوجوه الدفعه و قد اعتراتها التساؤلات و _ الجوع _ في نفس الوقت . وكنت اعرف الاجابه بما اني أنا وأحمد صلاح من الزبائن الدائمين في كل محلات وسط البلد وفي مختلف الاكلات ( سوري – مصري – شعبي – هندي – كوري حتي ) بمعني اصح ” دايسين ” في المحلات دي كلها من كتر اللف والدوران في وسط البلد.
فضحك وقال : محدش عارف وطبعا مستغربين.. صح .. المحل أسمه ( علي بركة الله ) .. فا اتصدمت وقلت محدثا نفسي ” ايه دا … يعرف منين علي بركة الله وان الساندوتش غلي عن زمان وبقي النص كبدة او سجق دلوقتي بجنية … دا طلع زميل معنا في ” اللف ” أقصد المشي في وسط البلد ما تفهمونيش غلط .
وكسر د. فتحي الصورة النمطية لدكتور الجامعة اللي تربينا عليها من الافلام العربي , أبو بدله وشنطة ( سمسونيت ) إلي شاب متفتح قارئ مثقف يأكل كبده و سجق من عند ( علي بركه الله ) وممكن تلاقية بيضرب ( قنبلة ) من عند محل الكرنك .
يبتعد عن التعقيد في كلامه , عاشق للإيفيهات بما أنه كاتب ساخر . ما تسألوش علي نمره( مصدر ) الا لما يقولك معايا او استني اكلمك حد يجبهالك .
– بـيـ ( حلًَون ) زينا – وهو مصطلح شائع لكل المتعاملين مع الصحراء الجرداء سابقا ” جامعه حلوان حاليا ” ومعناه اننا كنا بنركب لمحطة حلوان عشان ناخد المترو من أوله ونعرف نلاقي كراسي نقعد عليها , ابن بلد و جدع يقف جنبك في المواقف الصعبة … ودا اللي حصل فعلا معايا . في السنة الرابعة بالكلية طلبوا مننا كشعبة صحافة اننا نعمل مجلة كمشروع تخرج كعادة اقسام الاعلام كلها و كان د. فتحي المشرف بتاعنا فا أقترحنا انا وابو صلاح و 3 بنات زمايلنا كجروب واحد اننا نعمل مجلة ساخرة ودي كانت اول دفعة تعمل مجلة ساخرة في مشاريع التخرج وقررنا نسميها ” الحقنة ” وكمثل القائل ( طباخ السم بيدوقوا ) فقد أخدنا ” الحقنة المتينة ” بسبب زميل لنا أضيف للجروب لأنه جاء متأخرا ولا يجد جروب يشاركهم مشروعهم كان هذا الشخص زميلنا محمد علي وبدأنا تقسيم الأدوار علي الجروب كله وكان من حظ محمد ونصيبنا الحلو معاه انه يعمل التحقيق الأكبر في المجلة وهو عن رأي الشارع المصري في أداء الحكومه الحالي وكانت يومها حكومتنا الحكومة الذكيه بقياده د.نظيف .
فسارع الصحفي الهمام محمد للشارع و ” بعون الله ” ما سبتش بني أدم في الشارع الأ لما سأله حتي ظنه المارة أنه تايه أو بيسأل علي عنوان .. وخرج منهم بتعليقات نارية .
وحدد ميعاد تسليم المشاريع و سهرنا يوم كامل انا وابو صلاح نرسم الماكيتات و ندسك المواضيع وانا أرسم كاريكاتير للمواضيع بما اننا مجلة ساخره وأبو صلاح كتب المقدمة الأفتتاحية للمجلة و سقط سهوا منا موضوع محمد لقلة النوم لم ” يدسك ” كما يجب .
وذهبت لمكتب التجهيزات و بدأنا بتنفيذ المجلة و سلمنا النسخة الوحيدة من مجلتنا اليتيمه .
وفي اليوم الموعود أقامت الكلية حلفة لعرض مشاريع تخرج الدفعه شعبه الصحافة والعلاقات العامة معا و حضر صحفيين من مختلف الجرائد لتغطية فعاليات الحفل و اشاد الكثير بالمجلة لاختلافها و خرجت جريدة الدستور بعدها بتحقيق عن حفل مشاريع التخرج وصال وجال الكاتب بأبداعات الدفعه و اختلاف المجلات وتناولاتها المختلفه حتي جاء الي الحقنة .
وقال ( وها هم مجموعة اخري من الطلاب أصحاب مجلة الحقنة التي كسرت القيود وتمردت علي الاوضاع القائمة في تحقيق قوي قاموا بسؤال الشعب والطباقات الكادحة عن رأيهم في الحكومة وجاءت الاجابات : ربنا ينتقم منهم يا جدع _ حسبي الله ونعم الوكيل فيهم نفر نفر – يخرب بيوتهم ولاد الـ …….( هااااااار أسود ) دا التحقيق بتاعنا ودي مجلتنا .
واذا بي اتلقي تليفون من زميلي كريم حسن ويحدثني بصوت متوتر : أيوة يا عبدو .. اوعي تنزل الجامعة . دا حرس الجامعة بيدوروا عليك ظللت صامت حتي تخيل كريم انه أغشي علي .
فنادني : واد يا عبدو
قولتله : ايوه يا كيمو معاك … هو ايه اللي حصل ..
قالي : المجلة يا عم بتاعتكوا كتبوا عنها في الدستور والعميد قرا التحقيق و طالبكوا عشان يحقق معاكوا … وفي لحظات أشتهرت فضيحة مجلتنا العريقة ” الحقنة ” ولا ” شارلي أبدو ” في عزها …. فا طلبت د. فتحي فاذا به يستهل المكالمه بالتهنئة : أيوه يا عبدو … مبروك يا عم التحقيق بتاعكوا قلب الدنيا .. فرديت : اه … ما هو فعلا ” قلب ” عليا العميد و حرس الجامعة كمان .. فأ ستغرب … وقصيت عليه مكالمة كريم ليا .. فقال لي : طب سبني أتصرف .. و حدثني بعدها وقال : خلاص الموضوع منتهي انا نزلت كلمت قائد الحرس و قولتله ان دول طلبه لا يمكن مسائلتهم قانونيا وان دا مشروع تخرج مش مجلة أو جريدة مطبوعة توزع في الاسواق والراجل أقتنع .. شكرته علي رجولته و رد فعله السريع وصدقت المثل القائل ( ياما في الحبس ” صحفيين ” ) …
تعلمت منه كيف يكون الصحفي متمسك بمبادئة وكيف يكون ساخر في نقده بدون أبتذال او الهجوم علي الاعراض الشخصية بدعاء النقد . وان الكتابة الساخره فن يحتاج ثقافه واسعه في مختلف المجالات لا يمتلكه الا القليل وليس ” كل من هب ودب ” أصبح كاتب ساخر .. د. فتحي تحياتي ليك دائما من نجاح الي نجاح
إقرأ ايضا
محمد فتحي: اللي مايدورش عن الحق .. مالوش خير في مصر
محمد فتحي: ريهام سعيد vs ويل ماكفوي.. الزبد في مواجهة ما ينفع الناس!
محمد فتحي : كيف تحتقر زياطين السوشيال ميديا بدون معلم ؟؟
الظهور الأول لحلمي في “اراب جوت تالنت”
انفراد: ياسمينا تغني “لا تكذبي” في آراب جوت تالنت
بلاغات سمير صبري: من السبكي لمبارك وصولًا لهبة قطب
سحب إعلانات قناة “العربي” من شوارع القاهرة
عمرو الليثي لـ”إعلام.أورج”: كفاية إشاعات
عكاشة يصف الإعلاميين بـالبلاليص وثورة يناير بالزفت
10 معلومات عن المذيع الذي حرض على قتل ضباط الشرطة
«شردي» يسب أحد أعضاء «6 أبريل» على الهواء
10 صور من عقد قران مي كساب وأوكا
مظهر شاهين يدعم فيلم الهام شاهين
رصد : أهم 47 حدثا إعلاميا في 4 سنوات
وفاء عامر تتكلم مع الإبراشي تحت اسم مستعار !!
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا