أجرت مجلة “العرب الدولية” حواراً مع القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أبوأيوب العراقي، موضحةً أنه ضابط عراقي، التحق بعد عام 2003 بالمعارضة العراقية التي كانت تتخذ من إقليم كردستان مقرا لها، وانضم بعد ذلك إلى تنظيم داعش، ثم أصبح مستشارا عسكريا للتنظيم، وشارك في إقامة الدورات العسكرية الخاصة بصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، إلى جانب دروس في الاستخبارات والأمن والتخفي، وقد كان يقيم في كردستان، ويدير عملياته من هناك إلى أن انشق عن التنظيم.
ذكرت المجلة أنها تواصلت مع العميد أبو أيوب من خلال رجل استخبارات عراقي سابق كان يعرفه شخصيا، وتواصل معه أخيرا، وتأكد من شخصيته، خصوصا أنه كان يتابعه على صفحاته الخاصة بمواقع التنظيم، ثم طلبت من أبو أيوب تقديم إثباتات أخرى تؤكد شخصيته، حيث حصلوا على تسجيلات صوتية باعترافاته، وإثباتات أخرى من مصادر تعرفه، ومنشقين عن التنظيم سبق لهم التعامل معه، أكدوا على أهمية دوره، وأنه كان أحد أهم القادة العسكريين لوقت قريب، وما زالت له صفحات على مواقع للتنظيم على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
عرضت «المجلة» كل التفاصيل على محلل استخباراتي بشركة أميركية خاصة مكلفة من الإدارة الأميركية بمتابعة «داعش»، وأكد هذا المحلل الاستخباراتي الرفيع على دقة المعلومات وأهميتها، كما أكد مصدر استخباراتي أميركي آخر أن هناك تسريبات أفادت بأن البغدادي واجهة لزعيم غير معروف.
أكّد القيادي المنشق لـ”مجلة العرب الدولية” أن القيادات الثلاثة المؤسسة للتنظيم اختارت البغدادي كونهم يحتاجون إلى رجل دين يكون في الواجهة وللحصول على دعم أهالي الأنبار، وأنه بعد مقتل أبو عمر البغدادي بشهرين سعى المؤسس حجي بكر إلى إعادة صفوف التنظيم من جديد بعد تشتته واتصل بالثلاثي مازن نهيري وأبو علي الأنباري وإبراهيم عواد البدري «البغدادي» للأنضمام، لافتاً إلى أن البغدادي رفض الانتماء إلى «داعش» في البداية، ووافق بعد عرض مبايعته الصورية لإرضاء أهالي الانبار.
أضاف أن «اللجنة المفوضة» هي من تشرف على التنظيم ومكاتبه ودواوينه. وكان أهم القادة في (اللجنة المفوضة) وهي أهم من البغدادي، كونها تشرف على الدواوين الـ14 وعلى الولايات التي وصل عددها إلى 35، وعلى المكاتب والهيئات والتي بلغ عددها 6 مكاتب»، كما صرّح بأن قيادات «داعش» من العسكر (حجي بكر، ومازن نهيري، والبيلاوي، والتركماني، وأبو علي الأنباري) خططت لاغتيال أبو محمد الجولاني لإرضاء الأسد وللتخلص من خصم قوي.
ذكر “العراقي” أن رجل الاستخبارات الإيراني علي فرماني على تواصل مع البغدادي، وكان يزوده بمعلومات عن قادة التنظيمات والفصائل المتطرفة في سوريا، وبخاصة قادة «النصرة»، لافتاً إلى أن مصلحة «داعش» تكمن في عدم مهاجمة المصالح الإيرانية في حصول التنظيم على المتفجرات والمواد الإشعاعية لاستعمالها في عملياته ..مصلحة إيران تكمن في إبقاء أميركا والغرب تحت عبء تنظيم الدولة والقاعدة في العراق وفي باكستان وأفغانستان.
كما أوضح أنه عند اجتياح الموصل كان لإيران الدور البارز في مساعدة «داعش»، حيث أصدرت قيادات عراقية قرارًا بالانسحاب وترك الأسلحة والمعدات لصالح التنظيم، وبسبب مواقف إيران الداعمة لـ «داعش»، قرر التنظيم تسليم بعض آبار النفط العراقية إلى إيران بثمن بخس عن طريق تجارعراقيين وسوريين بتخطيط من حسين سلامي.