إعلام. أورج
قال أحمد سرحان المتحدث الرسمي باسم حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية أن علاقة الفريق بالإعلام مرت بـ7 مراحل مرت بتحولات مختلفة تباينت من الإشادة للانتقاد بحسب المواقف السياسية مشيرًا إلي أن التغطية الإعلامية في قناة “الجزيرة” وجريدة “البديل” كانت سلبية طوال الوقت مما دفعهم إلي اتخاذ موقف بمقاطعتهم وعدم التواصل معهم.
وأضاف سرحان في حوار مطول مع إعلام.أورج أن الفريق شفيق فضل الإطلالة على قناة الفراعين بديلاً عن أون تي في نظراً لوجود فئة كبيرة من جمهورها يتابعها وهو نفس موقفه من الظهور عبر الفضائيات العربية
المرحلة الأولى
يري أحمد سرحان أن المعالجة الإعلامية حول سياسات الفريق أحمد شفيق قبل ثورة 25 يناير كانت إيجابية للغاية بما فيها المواقع الإخوانية المختلفة الذين اشادوا به وبمجهوده في وزارة الطيران المدني والنجاحات التي حققها الأمر الذي تم إثباته في مضابط مجلس الشعب خلال جلسات برلمان 2005 الذي تواجد فيه 88 عضوًا من جماعة الأخوان المسلمين، وهو ما دفع الدكتور أسامة الغزالي حرب إلي توقع أن يكون شفيق هو الرئيس القادم للسلطة بعد مبارك في نهاية عام 2010.
وأضاف أن أكثر المتحولين في هذه الفترة هو الإعلامي محمود سعد الذي هاجم شفيق رغم إشادته سابقًا به في أكثر من مناسبة وبإنجازاته مشيرًا إلي أن موقف سعد هو أيضا موقف عدد من الإعلاميين الذين غيروا رأيهم في الفريق بعد الثورة.
المرحلة الثانية
يري سرحان المعالجة الإعلامية لتولي الفريق أحمد شفيق منصب رئيس الحكومة خلال الثورة كان بداية الانقسام حوله، فجاءت اشادة من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح برئيس الحكومة ورحبت به الصحف القومية بينما اتخذت الصحف المستقلة موقف محايد واكتفت بالمتابعة الخبرية للتطورات في الشارع.
وأضاف أن دعوات إقالة شفيق تبنتها قناة “أون تي في” على الرغم من أن المليونية التي انطلقت من أجل المطالبة بإقالته لم تجمع عدد كبير من المواطنين واتسم التعامل الإعلامي معه بالحياد خاصة لغياب الرؤية السياسية في تلك الفترة لكن المجلس الأعلي للقوات المسلحة في ذلك الوقت رأي أنه لا داعي لاستمراره بالحكومة كنوع من أنواع تلبية مطالب الميدان، دعوات تضامن اقالة الحكومة لم تحظي بمليونية لكن المجلس الأعلي رأي أن يقبل الاستقالة.
وأرجع تصعيد قناة “أون تي في” ضد شفيق عبر إتاحتها الفرصة لكافة القوة المعارضة للحكومة بسبب خطها الثوري الذي لم يكن يسمح لها بعكس ذلك رغم العلاقة الإيجابية التي جمعت بين مالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس والفريق شفيق مشيرًا إلي أن الكاتب الصحفي وائل قنديل تبني أيضًا مطلب إقالة الحكومة عبر مقالاته في جريدة الشروق بينما تطرق الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلي حديثه عن “البونبوني”، و”البلوفر”.
المرحلة الثالثة
يقول سرحان ان الفترة ما بين قبول استقالة الفريق شفيق من رئاسة الحكومة والحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية ومشاركته بالاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011 كانت فترة صمت بالنسبة له على المستوى الإعلامي بينما كان يتم التطرق له بشكل إيجابي في عدد من لقاءات الذين عملوا معه ببرامج التوك شو.
المرحلة الرابعة
يؤكد سرحان أن مرحلة جديدة بدأت في علاقة الإعلام بالفريق شفيق مع الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، فقامت جريدتي “التحرير”، و”الشروق” بمهاجمته وإبراز كل ما هو سلبي عنه بينما جاء موقف “المصري اليوم” شبه محايد في المعالجة الإعلامية، وحاولت الصحف القومية تجاهله كمرشح رئاسي محتمل وكانت تتجه للميل نحو السيد عمرو موسي وهو نفس موقف التليفزيون المصري فيما تصاعد الهجوم الأخواني عليه وتمثل في قانون العزل الذي أقره البرلمان لعزله سياسيًا دون غيره من الشخصيات السياسية التي عملت مع مبارك.
المرحلة الخامسة
يري سرحان أن مرحلة ترشح الفريق أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية والجدل حول عزله وعودته مرة أخرى للسباق الرئاسي بالإضافة إلي وفاة زوجته كانت بمثابة مرحلة مختلفة في التعامل الإعلامي، خاصة مع ظهور الحروب التي يتعرض لها للمواطن العادي، وبدأت الصحف تلتفت للنجاحات التي حققها وإقناعه للجماهير من خلال اللقاءات التليفزيونية التي أجراها عبر المحطات الفضائية المختلفة.
يؤكد سرحان أن هذه المرحلة شعرت وسائل الإعلام بأن شفيق لديه أرضية كبيرة في الشارع وقد يعبر للمرحلة الثانية من الانتخابات وهو ما أدى إلي زيادة التغطية السلبية واستمرار الصحف القومية في التجاهل وعدم تغطية نشاطاته على المستوى الإعلامي بشكل جيد والاكتفاء بالبيانات التي يتم ارسالها فقط ونشرها في أضيق الحدود.
وكشف عن أن شفيق لم يظهر خلال السباق الرئاسي على قناة “أون تي في” بسبب تقدير الحملة الانتخابية لعدم جدوى ظهوره على شاشتها نظرًا لأن جمهورها كان يميل للتصويت لمرشح الأخوان على العكس من قناة “الفراعين” التي أطل عليها مرتين بسبب نسبة المشاهدة المرتفعة التي تحظى بها في الدلتا والأماكن النائية وتخاطب الفئات المستهدفة من جمهور الفريق شفيق.
وأكد على أن قناة “أون تي في” كانت أكثر القنوات التي يتم الاتصال بها لطلب حق الرد على معلومات خاطئة كان يتم بثها عبر شاشتها مشيرًا إلي أن هذا الأمر استمر خلال المرحلة الانتخابية الأمر الذي عكس توجه محدد لدى القناة.
وأضاف أن هذه الفترة شهدت تواجد الفريق شفيق على القنوات المسيحية وظهورها من خلالها بينما كان يظهر مرسي على القنوات الدينية والتي لم يطل عليها شفيق، مشيرًا إلي أن مرسي اختار التوجه للإعلام الأجنبي والأمريكي لوصف نفسه باعتباره مرشح الثورة وليس التطرف الإسلامي على العكس من الفريق شفيق الذي كان تواجده أكثر بوسائل الإعلام العربية فأجرى لقاءات عدة مع قناة “العربية”، وجريدة “الشرق الأوسط” وغيرها من وسائل الإعلام العربية التي جاءت رسالته فيها أن الأولوية للمحيط العربي وانتمائه للتيار المدني والقومية العربية.
وأكد أن الصحف الخاصة توحدت في تغطيتها السلبية عن الفريق شفيق ولم تظهر صحيفة مؤيدة له بشكل كبير باستثناء المواقع الالكترونية الحديثة وقتها ومن بينها “فيتو” وهو نفس موقف مذيعي التوك شو الذين لم يعلنوا عن دعمهم للفريق شفيق بشكل مباشر باستثناء الإعلاميين الرياضيين مثل أحمد شوبير وخالد الغندور.
لم يستبعد سرحان أن يكون عدم إعلان أي من الإعلاميين دعمه للفريق شفيق بسبب اتهامات “الفلولية” التي لاحقت ترشحه للانتخابات باعتبار أن مذيع التوك شو رأس ماله موقفه السياسي بينما جاء موقف الرياضيين مستندًا لقاعدتهم الجماهيرية القائمة على تحليل المباريات وليس الموقف السياسي لهم.
وأكد على أن مقالات الرأي التي كان يتم نشرها بالصحف المختلفة لم يكن بها سوى عدد قليل ومحدود للغاية يدعم انتخاب شفيق بشكل مباشر على عكس المرشح المنافس محمد مرسي في جولة الإعادة مؤكدًا على أن جزء من الأمر تحكم فيه سيطرة الأخوان خلال تلك الفترة على الأغلبية البرلمانية قبل صدور حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان.
المرحلة السادسة
يري المتحدث السابق باسم حملة الفريق أحمد شفيق أن مرحلة جديدة من التعامل الإعلامي للفريق شفيق بدأت بعد خسارته جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية واتخاذه قرار بالسفر إلي الخارج فكان أول ظهور له من خلال قناة “سكاي نيوز عربية”، واستمر خلال عام حكم الأخوان في الإطلالة بلقاءات تليفزيونية مع عدة قنوات أبرزها “القاهرة والناس” مع الإعلامي أسامة كمال والإعلامي عبد الرحيم علي بالإضافة إلي لقاءات مع مصطفى بكرى وعمرو أديب.
وأضاف أحمد سرحان أن الصحف في هذه الفترة اهتمت بنشر تصريحات للفريق شفيق بالبرامج، فيما ركزت الصحف المستقلة على الأخبار السلبية المتمثلة في إحالته للمحاكمة ثلاثة مرات في عهد الرئيس الأخواني محمد مرسي قبل أن يحصل خلال تواجد مرسي في السلطة على براءتين ويحصل على الثالثة بعد عزله عن السلطة.
المرحلة السابعة
يقول سرحان أن الإعلام الخاص رحب بالفريق شفيق بعد 30 يونيه ولم يكن هناك تغيير كبير في المعالجة الإخبارية لتناول أخباره، باستثناء بعض القنوات الخاصة التي استمرت في نقل صورة إيجابية عنه لتوضيح عدة حقائق للمواطنين، فيما اكتفت الصحف بالتغطية الإخبارية العادية عنه، وإن زادت بشكل كبير قبل انتخابات 2014 والحديث عن احتمالية خوضه للسباق الرئاسي بينما كان توجه القنوات الخاصة لدعم المشير السيسي باعتباره الأنسب خلال تلك المرحلة، فيما لم تكن تغطية الصحف الخاصة عنه إيجابية.
وبالعودة للأزمة التي نشبت بين سرحان وجريدة “المصري اليوم” مؤخرًا بسبب خبر رفض السيسي لقاء شفيق في أبو ظبي وإعلان شفيق أنه لم يطلب أصلًا المقابلة، يصبح السؤال كيف ستكون ملامح علاقة الإعلام المصري بالفريق شفيق خصوصًا إذا عاد فعلًا إلى مصر قريبًا كما وعد مؤخرًا؟
اقرأ أيضًا:
شفيق لعمرو أديب: سأعود في سيارة مصفحة