انتقدت الإعلامية لميس الحديدي غياب دور السيدة انتصار السيسي، زوجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متسائلة عن سبب عدم وجود “سيدة أولى” في مصر الآن، موضحة أنها حضرت منذ عدة أيام، احتفالًا خيريًا لصالح صندوق تحيا مصر، والذي حضرته انتصار السيسي، لكن هذا الاحتفال أثار بداخل الحديدي، تساؤلًا عن أسباب عدم وجود دور اجتماعي وتنموي لها.
أضافت الحديدي خلال فقرة “4 + 1” من برنامجها “هنا العاصمة” المذاع على قناة CBC السبت، أن الرئيس السيسي طالما تحدث ودافع عن المرأة ودورها في المجتمع، لكنها الآن “مستغربة” أن بعد ثورتين للشعب المصري، لا يوجد دور لحرم الرئيس في الحياة العامة.
اعتبرت الحديدي هذا الأمر “عقدة” مازلنا نعاني منها، بعد تدخل سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، في الحياة السياسية، ومحاولتها دفع ابنها جمال مبارك، لتولي الحكم، وهو ما يعتبر أحد أسباب ثورة 25 يناير، حيث دعت المصريين للتغلب على هذه العقدة.
الكاتبة عفاف السيد اختلفت بشدة مع حديث الحديدي، موضحة أن مصر عانت من “عقدتين” وليس عقدة واحدة، موضحة أن مصطلح السيدة الأولى وتوغلها في الحياة السياسية بدأ مع جيهان السادات زوجة الرئيس محمد أنور السادات، والذي توسعت فيه سوزان مبارك.
بينما أوضح الصحفي إبراهيم الجارحي، أن المشكلة هنا في “جيهان السادات” وليس سوزان، معتبرًا أن سوزان مبارك عاشت حياتها تغير من دور جيهان السادات، مضيفًا أن السيدة انتصار السيسي لا تتواجد في الحياة السياسية لان الدولة كلها الآن “تتفادى أي حاجة تجيب دوشة”.