متحدث الخارجية يرد على اتهام السعودية لمصر بـ"الخروج عن الصف العربي" - E3lam.Com

قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن سبب طلب الخارجية الإثيوبية التحاور مع السفير المصري في إثيوبيا، هو انتشار فيديو لشخص يتحدث اللهجة المصرية، وسط المتظاهرين المعارضين في إثيوبيا، وهي الاحتجاجات التي شهدت سقوط عشرات القتلى والجرحى.

أوضح أبو زيد، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي، في حلقة اليوم الأحد، من برنامج “هنا العاصمة”، المذاع على قناة CBC، إن هناك فرق بين الاستدعاء وطلب اللقاء، حيث أن الاستدعاء يتضمن إبلاغ السفير بالاعتراض الرسمي على أحد المواقف، أما طلب اللقاء فهو مجرد تشاور واستفسار عن بعض الأمور، وهو ما حدث مع السفير المصري في إثيوبيا.

أضاف أبو زيد أن مصر أصدرت فور ظهور هذا الفيديو بيانًا أكدت فيه على أنها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول، خاصة إن كانت دولة “صديقة” مثل إثيوبيا، حيث أكد أن علاقات مصر وإثيوبيا تطورت خلال الفترة الأخيرة.

وفي سياق آخر، رد متحدث الخارجية، على الانتقادات التي وجهتها المملكة العربية السعودية، إلى الموقف المصري، بعد أن صوتت مصر بالموافقة على المقترح الروسي في مجلس الأمن، واعتبرته خروجًا على الموقف العربي، وذلك بالرغم من أن مصر صوتت أيضًا بالموافقة على المشروع الفرنسي، لكن ذلك لم يثير اعتراض لدى السعودية، حيث قال أبو زيد، إن المشروعين لم يتم طرحهما في ذات الوقت.

أكد أبو زيد على أن هناك أكثر من دولة اتخذت ذات الموقف المصري، بالتصويت لصالح المقترحين، مضيفًا أن المقترحان يتعاملان تقريبا مع ذات الطرح وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى الشعب السوري ومحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا وهذا لا يتعارض مع الموقف المصري، لذلك مصر صوتت لصالح المشروعين، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة التي تعكس تناقضات الدول الدائمة في مجلس الأمن.

تابع أبو زيد أن مصر لن تعارض مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى الشعب السوري، مضيفًا : “مصر لا تنظر إلى الجهة التي تطرح المشروع ولكنها تنظر إلى المقصد والهدف من هذا القرار”.

وحول اتهامات السعودية لمصر بأنها “خرجت عن الصف العربي”، رد أبو زيد قائلًا: “هل الموقف العربي ضد الهدنة في سوريا؟ هل هو ضد توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري؟ هل الموقف العربي ضد المحادثات السياسية في سوريا؟”، مؤكدًا أن الموقف العربي واضحًا ولا يمكن أن يكون ضد مكافحة الإرهاب في سوريا.

شدد متحدث الخارجية على أنه “لا يوجد خلاف بالمرة” بين القاهرة والرياض، ولكنه تابع قائلًا إن هناك أزمة تواجه المجتمع الدولي حول تحديد الأولويات فيما يتعلق بالشأن السوري، كما فى أن تكون هناك خلافات بين مصر والسعودية بشأن الموقف في سوريا واليمن وليبيا.