وليد سمير
رغم أنه ليس حفل التوقيع الأول لرواية “ماريا”؛ لكن حفل التوقيع الذي أقيم مساء الجمعة الماضية جذب الانتباه بعد انتشار صور الحفل على مواقع التواصل الإجتماعي وظهور صاحبة الرواية ياسمين حسن، ترتدي النقاب
إعلام دوت أورج حاور الأديبة المنتقبة ياسمين حسن، وفيما يلي أبرز 20 تصريحًا لها
1- حفل توقيع رواية “ماريا”، هو ثالث حفل توقيع للرواية، وأول حفل توقيع كان بعد صدورها بثلاثة أشهر في معرض الكتاب، وثاني حفل توقيع كان في مكتبة تويا بالمعادي الشهر الماضي.
2- حفلات التوقيع، عالم ﻻمع جدا، وأنا ما زلت مقبلة عليه على استحياء لأني خجولة جدًا، ودخولي إليه كان من خلال الأستاذة هالة البشبيشي صاحبة دار تويا للنشر، ومن خلال أصدقائي على الفيس بوك أيضًا.
3- رواية “ماريا” ليست أول عمل أدبي لي، ولكن كان لي تجربتين اليكترونيتين pdf، وهما روايتين إحداهما بعنوان”نوميدوس” وهي مزيج بين الرعب والرومانسية، وصدرت لي من 3 سنوات، والأخرى بعنوان “صبا”، وهي رواية رومانسية صدرت عام 2014.
4- رواية “ماريا”، تدور حول المشاكل التي تقابل المرأة العربية المغتربة، خاصة كزوجة تانية، أو كامرأة في سياق قصة حب، والرواية تعرض نظرة الرجل العربي الخليجي خاصة، للمرأة من خلال مجموعة رسائل تكتبها “ماريا” بطلة الرواية لصديق راحل لها، تحكي له فيها مشكلتها العاطفية وخواطرها، كما تعرض الرواية العلاقة بين ماريا وبين سيدها، وبينها وبين اخواتها.
5- يوجد مشكلة خاصة في الرواية، وهي مشكلة اغتصاب ذوي اﻻحتياجات الخاصة، وهذا يعتبر محور أساسي من محاور الرواية، أعرض فيه وجهة نظر المجتمع للفتاة المصابة بإعاقة ذهنية.
6- ماريا بطلة الرواية هي فتاة مصرية مغتربة في السعودية، واخترت هذا الاسم، لأنها في الرواية تظهر أنها سميت على اسم زوجة الرسول محمد “ماريا القبطية”، التي تزوجها من مصر، ويظهر في الرواية أن ماريا رغم أنها مسلمة وسميت على اسم زوجة الرسول، إلا أنها تواجه طول حياتها، سؤالا عن ما إذا كانت مسلمة أو مسيحية، حتى ترتدي الحجاب مثلها مثل أي فتاة مسلمة.
7- غلاف الرواية تظهر فيه صورة سيدة خليجية منتقبة، ولكن ذراعها عاري، وذلك لأن النقاب في الخليج عادة وليس تدين، كما أن ماريا في الرواية هي شخصية عادية وليست متدينة، وارتدت النقاب عندما انتقلت للعيش في السعودية، لأن ذلك زي المرأة هناك.
8- التناقض بكون صورة الغلاف عليها صورة سيدة منتقبة وفي نفس الوقت ذراعها عاري مقصود جدا، لأن ماريا بطلة الرواية لم ترتد النقاب كامرأة سلفية عندها تشدد ديني او تعصب لفئة معينة، ولكن هي امرأة سلبية، رضخت لوضع الدولة التي انتقلت إليها، وارتدت مثلهم.
9- روايتي لا تعد تناقضا مع شخصيتي بكوني سيدة منتقبة، فأنا لا أرفض النقاب بصفته زي تابع لديانة معينة، لكني رافضة ضعف المرأة عموما، وما عبرت عنه في روايتي هو ضعف المرأة العربية، وقبول الإنسان أي شئ غير راضي عنه هو ضعف، كما أن ليس بالضرورة أن اشجع النساء على ارتداء النقاب لأني منقبة.
10- ضعف ماريا في الرواية ورضوخها للأمر الواقع لا يظهر فقط من خلال ارتدائها النقاب، ولكن يظهر أيضا حين تجاهلت حق اختها في العيش وتقبلت بالامر الواقع، بوقوع اﻻغتصاب على اختها، كما ضعفت ماريا في روايتي أيضًا، حينما وقعت في قصة حب غير ﻻئقة.
11- هجوم البعض عليّ لأنني روائية منتقبة غير مبرر، لأن ذلك الهجوم منافي لسمات الأدب والأديب بالأساس، بمعنى أن فن السرد، أول شرط فيه، أن يتجرد الكاتب من كل قناعاته الخاصة، كي يخلص لما يكتب ويكون صادقا فيه تماما، إذن أنا إن كنت منتقبة أو منحلة، فهذا ﻻ يؤثر بأي شكل على كتاباتي، وأﻻ أكون حينها غير موفقة فيما اكتب، وغير اهل للقب كاتبة.
12- فكرة الرواية كانت بدايتها منذ أكثر من سنة، عندما كنت اقرأ واشاهد محاضرات عن معتنقي الدين الاسلامي، من أصحاب الديانات الأخرى، بعدها قابلت الانفلات الأمني، ومشاكل اﻻغتصاب التي تحدث للأطفال ذوي اﻻحتياجات الخاصة، وشعرت حينها أن هؤلاء الأطفال لا بد من رصدهم وإلقاء الضوء عليهم، ومن حينها وأنا منشغلة بكتابة الرواية، إلى أن ظهرت في شكلها النهائي الموجود في السوق.
13- البعض يقول أني منعت القارئ، من رؤيته لي وحرمته من حق الاطلاع على ملامحي، وهذا ليس من حق أحد، وكم من كتًاب رحلوا عن عالمنا وقرأنا لهم، ونحن ﻻ نعرف ملامحهم، ولم يسبق لنا الجلوس معهم، وكان من الأحرى لهؤلاء، أن يقرأوا العمل، وينتقدوه بشكل فني وأدبي، حينها كنت سأقبل نقدهم، وسآخذ نصائحهم بعين الإعتبار.
14- هناك من ينتقدون اسم الرواية لأنهم ينظرون إلى بأنني سيدة مسلمة منتقبة، لا يجوز لي 3أن اكتب رواية باسم “ماريا” لأنه اسم ينتمي للمسيحية أكثر، وهم يجعلونني أشعر، وكأنني قصدت فتنة طائفية باختيار هذا الاسم.
15- أحب الكتابة منذ صغري وأول قصة قصيرة كتبتها، عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي، وبدأت أقرأ روايات منذ 6 سنوات فقط، نظرا لأني من منطقة ريفية في الحوامدية (جنوب الجيزة) وكنت قبلها أقرأ كتبا دينية.
16- عمري الأن 27 عام، ولا أعمل، وحاصلة على دبلوم فني، وكنت متزوجة ولكني انفصلت، وارتدي النقاب منذ 5 سنوات، وكنت أريد ارتدائه منذ أن كنت طالبة في الدبلوم، ولكني لم أرتديه إلا حين تزوجت، وزوجي السابق هو من اقترح علي ارتداء النقاب، فارتديته، ولكنه لم يجبرني عليه، وأنا مقتنعة به جدا، وأعمالي الأدبية الثلاث، كتبتهم وأنا متزوجة.
17- أكثر الأدباء الكبار الذين أحب القراءة لهم هم، رضوى عاشور ونجيب محفوظ و يوسف إدريس و إحسان عبد القدوس، فأعمالهم جميلة وأثرت في، بطريقة أو بأخرى.
18- أكثر شئ يجعلني أكتب وأحب كتابة الروايات، هو متعة السرد، فكوني أختلق عالم خاص جدا من صنعي، يمتعني جدا، ويحسسني بالقوة والحرية، أيضًا أنا أكتب في المقام الأول لأقول “ﻻ” بطريقتي الخاصة، فأنا أرفض هذا العالم غير الصالح للعيش فيه، لأن به الكثير من السلبيات، وكتير من الظلم، ويحتاج لإبادته وإعادة صياغته.
19- أفكاري هذه ليس تناقضا مع كوني منتقبة، ولكن المشكلة تكمن في تصور الناس عن المنتقبة، فالمنتقبة هي إنسانة ولها ما لسائر البشر من حقوق، وعليها ما عليهم من واجبات، وأنا ضد الفكر المتعصب قلبا وقالبا، وفكرة التزامي بالنقاب ليس معناها أني متعصبة، وإنما هي أسلوب معين في اللبس، أراحني نفسيًا وجسديًا، وليس من حق أحد أن يمنعني عنه، كذلك أنا لا استطيع ان افرض وجهة نظري على القارئ، فالدين اعتدال ووسطية، والنقاب ليس كما يقال أنه ليس من الدين، كما أنه ليس فرض عين على كل امرأة، ولكنه سُنة من قامت بها أُثيبت ومن تركتها ﻻ تأثم، والنقاب ليس له صورة محددة يجب أن تتبعها كل منتقبة.
20- حياة الشهرة والأضواء لا يمكن أن تجعلني اخلع النقاب أبدا، وخلعي النقاب ممكن أن يتم في حالة واحدة فقط، هي أن ارتبط بشخص رافض لفكرة النقاب، لأني إذا ارتبطت بشخص ما من حقه علي، أن آخذ موافقته على ارتدائه، لأن من شروط النقاب، موافقة الزوج.