علّق الإعلامي إبراهيم عيسى على قرار شركة آرامكو السعودية؛ بالامتناع عن تقديم شحنات الوقود التي تعاقدت مع مصر عليها، موضحاً أن الدولة تسعى حالياً للإسراع في عقد صفقات عاجلة لمواجهة الأزمة، واصفاً ما حدث بأنه موقف “كاشف” لحقيقة العلاقات المصرية السعودية.
تابع “عيسى” تعليقه خلال حلقة اليوم، الإثنين، من برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي يقدمه عبر فضاية “القاهرة والناس”، موضحاً أن الموقف السعودي تجاه مصر والعكس؛ يحتاج إلى توضيح عدة أمور، أهمها أنه من المتفق عليه أن المملكة كان لها دوراً إيجابياً جداً مع مصر في 30 يونيه، من خلال سياسة الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ والتي تختلف عن سياسة الملك سلمان.
أضاف أن العلاقات المصرية السعودية تتغير باختلاف شخصية من يجلس على عرش المملكة، لافتاً إلى أن الأخيرة بعد 30 يونيه كانت لها سياسات مؤيدة لمصر ضد الإخوان، حيث اتخذت موقفاً داعماً لمصر دولياً وعربياً ومالياً، لكن يبدو أن المصريين والإدارة الحاكمة فهموا الموقف بطريقة خاطئة وأخذوه بمنظور “امتنان” لا يليق بهيبة الدول.
في نفس السياق، أكّد “عيسى” أنه إبّان يونيه 2013 كانت هناك منفعة متبادلة بين مصر والسعودية، لأننا أنقذنا عروش ممالك الخليج من زحف التيار الإخواني الذي ينخر في عظام أوطانهم، لافتاً إلى أنه بخلاف ذلك؛ فإن السعودية تغزو مصر غزواً كاملاً من السبعينات بكل أدوات الغزو ما عدا الجيش؛ غزو وهّابي بدوي صحراوي، “غزو غسل دماغ بالفكر السعودي بالمال السعودي” على حد قوله.
تابع أن هذا الغزو السعودي نجح في مصر تماماًّ وتمكّن منها، مؤكداً أن يوجد “لوبي سعودي” ناجح جداً في مصر؛ اسمه السلفيين وأنصار السنة المحمدية وغيرهم من الوهّابيين، حيث استطاعوا السيطرة على الاعلام، مضيفاً “الاعلام المصري مخترق بلوبي سعودي قولا واحدا..فتح ادمغة المصريين وعباها بحجارة الوهابية اللي هي السلفية”.