أحمد حسين صوان
نفى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ما تردد من أنباء عن غلق مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، بالتزامن مع احتفالات الشيعة بـ”عاشوراء”، موضحًا أن الوزارة لن تسمح باحتفالات مذهبية أو طائفية أو حزبية داخل أي مسجد بالدولة.
أضاف “جمعة” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً”، المُذاع على فضائية “دريم”، مساء الإثنين، أن الدولة مع حرية المعتقدات، لكنها لا تسمح بممارستها داخل المساجد، حيث يُعد ذلك من أكبر المخاطر التي تواجهها الدولة، فيما يسمى بـ”التوظيف السياسي الديني أو الطائفي أو المذهبي”.
أوضح أنه سيتم التعامل مع أي شخص يخالف القانون، لافتاً إلى أن بعض الموظفين بالوزارة لديهم حق الضبطية القضائية، وسيتم القبض على أي شخص يحمل لافتة أو منشور، يحمل أمراً طائفياً، موضحًا أن أي شخص يريد أن يحتفل بـ”عاشوراء” عليه أن يصوم ويذهب للصلاة في أي مسجد، دون استعراض أي أمور مذهبية أو طائفية.
في سياق آخر، أوضح وزير الأوقاف أن خطبة الجمعة القادمة، ستتناول قضية التعليم، خاصة أنها إحدى القضايا التي تمس حوائج الناس، مؤكدًا أن الوزارة سوف تعمل على توفير المقاعد بالمدارس التي تعاني من تلك الأزمة، بالإضافة إلى توفير الشنط المدرسية للطلاب المحتاجين لها، ورعاية الطلاب الموهوبين والوقوف بجانبهم.
كما أكد أن خطبة الجمعة يوم 21 من الشهر الجاري، ستكون عن أهمية العمل التطوعي، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتبع ذلك العمل، استغلالًا لمصالحها، وجذباً للمواطنين لكي ينضموا لها، فضلًا عن انتخاب أعضائهم في الانتخابات.
تابع أن المساجد ستعود إلى دورها الطبيعي نحو خدمة المجتمع، حيث سيكون العمل التطوعي يُقدم للناس كافة دون تفرقة، ولا يكون هدفه الخفي مصالح اجتماعية أو سياسية، حيث أن العمل سيكون على تخفيف الأحمال عن الكادحين وتخفيف معاناتهم، موضحًا أنه سيتم توفير “بطاطين” للأسر الفقيرة في موسم الشتاء، وتوفير 400 ألف كيلو من اللحوم بالتزامن مع المولد النبوي، ويأتي ذلك سدًا للطريق أمام الجماعات المتطرفة.