أحمد حسين صوان
أوضح الصحفي والمدون المصري أيمن عامر، صاحب فيديو الأزمة، الذي اسندت عليه إثيوبيا اتهامها لمصر بتمويلها التظاهرات في أديس أبابا؛ أن ذلك الفيديو تم تصويره منذ 10 أشهر، إبان إحدى احتفاليات جماعة الأورومو، مشيرًا إلى أن إثيوبيا غاضبة من لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، خوفًا من تحالفهم ضد سد النهضة.
أوضح “عامر” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه عبر فضائية CbC، أنه لم يهاجم أو يحرض ضد أي جهة سيادية في إثيوبيا حتى يقوم النظام الإثيوبي باتهامه بالتحريض ضدهم، ولكن ظهوره في مقطع الفيديو جاء من منطلق تضامنه مع حقوق الشعوب الإفريقية، خاصة وأن هذه القبيلة التي تمثل 55% من نسبة الشعب الإثيوبي.
أشار إلى أنه صحفي ومدّون خاص بالشئون العربية والإفريقية، وأنه حضر ذلك الاحتفال، وتحدث على المنصة، بناءً على طلبهم، حيث هناك علاقة صداقة وطيدة مع بعضهم، مشيرًا إلى أنه لبى النداء، من منظور التضامن معهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة، مؤكدًا أنه ليس ضد حق إثيوبيا في الحفاظ على مواردها المائية والمشروعات التنموية.
كما قال عبد القادر جومي، ناشط حقوقي من جالية الأورومو في مصر، خلال مداخلة هاتفية، بالبرنامج نفسه، إن إثيوبيا تنزعج من تواجدهم في أي دولة، مشيرًا إلى أنهم مقيمين في مصر كلاجئين سياسيين، لتوفير الحماية والأمن لهم، حيث أنهم يجتمعون في مصر، مرتين سنويًا، بعد الحصول على تصريحات أمنية.
جدير بالذكر أن الحكومة الإثيوبية، اتهمت مصر بـ”تسليح وتدريب وتمويل” مجموعات في أديس أبابا، للمساهمة في اندلاع موجة من الاحتجاجات في مناطق محيطة بالعاصمة، استهدف فيها محتجون بعض المصانع.