عودة مبارك لكتب التاريخ - E3lam.Com

أعادت وزارة التربية والتعليم ذكر اسم الرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك» في كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي الذي تم تطويره لهذا العام 2016 – 2017.

وذكر الكتاب في الفقرة الخاصة بحرب أكتوبر: «وقد نجحت الضربة الجوية بقيادة قائد القوات الجوية آنذاك محمد حسني مبارك، وترتب على ذلك تدمير مركز القيادة الرئيسي لقوات العدو وشل إمكانياته»، وذلك وفقًا لموقع “الشروق“.

كما ذكر الكتاب المدرسي للصف الثالث الثانوي أيضا، في الصفحة 151، معلومة إثرائية للطلاب، وهي «يعد يوم 25 يناير هو الاحتفال بعيد الشرطة الذي يحتفل به سنويا؛ تقديرا لوقفة رجال البوليس المصري ضد الانجليز في مدينة الاسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1952، وجعله الرئيس مبارك إجازة رسمية اعتبارا من 2010».

كما ذكر الكتاب، ثورتي «25 يناير 2011» و«30 يونيو 2013»، حيث جاء فيه: “أنه في خلال عام 2004، بدأت المعارضة السياسية في مصر تأخذ شكل تنظيمي، تمثل في مجموعة حركات وتجمعات تستقطب الشباب للتخلص من الحكم القائم آنذاك، ومن سيطرة الحزب الوطني علي الحكم”، حيث حذف الكتاب أسماء الحركات وهي «6 أبريل» و«كفاية».

كما ذكر الكتاب، ثورة «30 يونيو» بأنها، “لم يمضِ وقتا طويلا على تولي محمد مرسي حكم مصر، حتى بدأ الشعب يدرك أنه لم يقدم أيه حلول للمشكلات الرئيسية، ولم يتحقق أي من مطالب الثورة، ومن ثم تجمعت نذر الثورة مرة أخرى ضد حكم محمد مرسي، من أجل استعادة أهداف ثورة 25 يناير 2011، ووضعها في مسارها الصحيح”.

وعن أحداث الثورة، ذكر كتاب التاريخ: “في يوم 29 يونيو 2013، تصاعدت الدعوات للتوقيع بسحب الثقة من محمد مرسي، لكن الرئيس محمد مرسي رفض الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، ورفضت المعارضة دعوته للحوار، وخرج الشعب بالفعل إلى الميادين والشوارع يوم 30 يونيو 2013 في ثورة جديدة، وفي أول يوليو أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا أشارت فيه لخروج شعب مصر العظيم في المظاهرات، وأمهلت فيه الجميع 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب”.

“في اليوم الثالث من يوليو 2013، تم عزل الرئيس محمد مرسي وتسليم السلطة في اليوم التالي 4 يوليو 2013 لرئيس المحكمة الدستورية العليا (المستشار عدلي منصور)، حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل دستور 2012، والعمل على تنفيذ خارطة الطريق وأولها تعطيل العمل بدستور 2012، ورفض أنصار جماعة الإخوان فض الاعتصام في 14 أغسطس 2013.

وفي نهاية الحديث عن ثورة «30 يونيو»، ذكر الكتاب: “وبهذا بدأت صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديث بعد ثورتين متتاليتين 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، ووضع مصر على الطريق الصحيح لتطبيق الديمقراطية وتغليب مصالح الشعب وتحقيق التقدم والنماء والرفاهية”.

وأوضح مصدر مسئول بلجنة تطوير المناهج، أن هناك تقريرًا وصل إلى لجنة التطوير، ينص على أنه يتم تناول أحداث ثورتي «25 يناير 2011»، و«30 يونيو 2013»، بشكل عام دون الخوض في تفاصيل؛ وذلك لأنها تدخل ضمن نطاق الأحداث السياسية الجارية، ولا يستطيع المؤرخ أن يبدي بها برأي دون ظهور وثائقها العلمية فتم رصد وقائعها فقط.

وشدد تقرير اللجنة، على ضرورة عدم شخصنة الأحداث التاريخية، وإبراز دور الشعوب في صناعة الأحداث التاريخية، والتأكيد على تنمية مهارات التفكير التاريخي، واستخلاص القيم والدروس المستفادة من دراسة التاريخ.

وعن إعادة ذكر «مبارك» في كتاب التاريخ لهذا العام، قال المصدر، إن الفقرة الخاصة بالضربة الجوية، كانت موجودة منذ عام 2004، ولكن تم حذفها في كتاب 2012 / 2013، وهذه هي الفترة التي حكم فيها الإخوان مصر، لافتًا إلى أنه كان لابد من إعادة ذكر مبارك في كتب التاريخ لأنها أحداث وقعت بالفعل.