موضة جديدة من الشهرة الزائفة.. هذا ما نحن فيه الآن بسبب “السوشيال ميديا” التي كما أظهرت مواهب عديدة في مختلف المجالات، حملت إلينا أيضًا أنصاف موهوبين وصولًا لمعدومي الموهبة، بعدما أتاحت الفرصة لكل من يلتمس في نفسه موهبة وهمية أن يعبر عنها، ثم يتسبب سوء المنتج ورداءته الملفتة في انتشاره بشكل واسع في أفق مواقع التواصل، ومن ثم شهرته في وسائل الإعلام أيضًا. وفي مجال الفن نجد محمد كريم والخليل كوميدي اجتمعا على استغلال السوشيال ميديا لتحقيق شهرة ومكاسب دون أدنى تعب أو موهبة.
1-كل من الخليل كوميدي ومحمد كريم استخدموا “السوشيال ميديا” متمثلة في “فيس بوك” و”تويتر” و”إنستجرام” للتعبير عن حالهم، ونشاطتهم اليومية، فمثلًا الخليلي كوميدي ينشر فيديو وهو يتناول “الكريب” مع معجباته –فارضًا على الجمهور أن لديه معجبات- أما محمد كريم فينشر فيديو له وهو يتجول بـ”البرنس” فى أحد فنادق لوس أنجلوس دون أن يشرح للجمهور ما الحدث الفني الذي يهم الجمهور في هذا الفيديو.. فهل هو إرتدائه “للبرنس” ولا تواجده في لوس أنجلوس؟.
2-المفترض أن محمد كريم ممثل، ودوره هو البحث عن الأدوار الجيدة والمشاركة في الأعمال المتميزة التي تضيف لرصيده الفني، ولكن بمجرد ذكر اسمه لا يتذكره المشاهد سوى في فيلم “دكان شحاتة” الذي شارك فيه في عام 2009، وتبعه بأدوار شرفية لا يتذكرها أحد، والغريب أنه في الوقت الذي انعدمت فيه نشطاته الفنية، تداول اسمه بصورة أكبر عبر السوشيال ميديا بسبب نشطاته الإلكترونية والصور والفيديوهات الكثيرة التي ينشرها من دول العالم.
3- وبالمثل فإن الخليل كوميدي من المفترض أنه مونولوجست، ولكنه لا يُضحك أحد وليس لديه أي مشاريع سوى نشر فيديوهاته المستفزة، وهي السمة الأساسية التي اشترك فيها الثنائي، “استفزاز الجمهور” ومن ثم جني التعليقات وضمان التفاعل الذي يضمن لهما تواجدًا حتى لو كان مسيئًا. لذا فالثنائي غير مكترث بالنقد والشتائم التي تنهال عليهم عبر صفحاتهم ولا يردون عليها، لأنهما سعيدا بهذه الحالة.
4- كانت مجموعة “mbc” هي أحد الأسباب التي ساهمت في شهرة كل منهما، لأن برنامج “ذا فويس” في نسخته الأولى كان سبب معرفة الجمهور العربي بمحمد كريم، وأيضًا ظهور الخليل كوميدي في إحدى حلقات برنامج المقالب “رامز بيلعب بالنار”، الذي قدمه الفنان رامز جلال في موسم رمضان الماضي، كان سببًا في معرفة المشاهد به نظرًا لمشهاداته الكبيرة.