قرأها: مصطفى شحاتة
فى السطور القادمة نكتفى فى عرض صحافة اليوم الأربعاء بما قالته الصحف عن الأزمة المصرية- السعودية، وسط كلام متضارب بين «الشروق» و«اليوم السابع»، ومحاولة للاحتواء أكثر من أن يكون هناك موقف محدد فى صفحة ب«الوطن»، بينما الصفحة الأخرى تاريخ دعم السعودية للإرهاب!، ولا حديث عن الأمر تقريبًا فى صحف الحكومة، بينما وبالطبع ودائمًا هجوم واضح وصريح من «المقال».
** جريدة «المقال» التى كانت أولى الجرائد المصرية معارضة للسعودية وسياسات مصر معها منذ تقريبًا مجىء السيسى إلى حكم مصر، وقبل عاصفة الحزم وبعدها، عنونت صفحتها الأولى بـ«الكفيل يلعب بالبراميل»، مؤكدة سؤالها: كيف أثبت الموقف السعودى أن الرياض تقدِّم النفط مقابل التبعية؟
** «الشروق» تقول إن العقد مع «أرامكو» يتيح لها تأخير شحنات الوقود خلال فترة محددة، وبالطبع تنشر تصريحات وزارة البترول التى تقول إن بديل وقود «أرامكو» وصل بالفعل، فهل كانت تعلم وزارة البترول نيّة «أرامكو» تأجيل شحناتها لشهر أكتوبر؟
** عبد الله السناوى يكتب: «عندما استهلكت الرهانات أوقاتها وعجزت السياسات عن بناء قاعدة تفاهمات حقيقية فى النظر إلى الإقليم وأزماته وسُبل الخروج منها، بدأت أصوات سعودية وخليجية تسأل: لماذا لم تتدخل مصر معنا فى حرب اليمن؟ وأين تصريحات رئيسها عن «مسافة السكة»؟ ثم إلى متى سوف نستمر فى المساعدات الاقتصادية.. ولماذا وبأية عوائد سياسية؟».
** ما نتنماه فعلاً هو ما يقوله مصدر قالت «المصرى اليوم» إنه رفيع المستوى، بأن هناك سيناريوهات بديلة فى حالة قطع شركة «أرامكو» السعودية، إمدادات المواد البترولية عن مصر، وفسخ العقد الموقع بين البلدَين لمدة 5 سنوات وبتسهيلات لمدة 15 سنة.
** السعودية أيضًا تبدأ رحلة الاقتراض، حسب ما جاء فى «المصرى اليوم»، فقد بدأت المملكة طرح سندات دولارية بعد ارتفاع حجم ديونها المباشرة إلى 73 مليار دولار، بالطبع هذا لا يقلل من حجم الاقتصاد السعودى حتى الآن، لكنه مؤشر إلى تضرر المملكة من أسعار البترول خلال السنوات الماضية.
** 27 شركة عمرة تقاطع تنظيم العمرة ومعارضها، اعتراضًا على زيادة الرسوم 2000 ريال لمَن أدَّى العمرة خلال السنوات الثلاث الماضية حسب «الوطن».
** رئيس تحرير «الوطن» محمود مسلم، الذى قليلاً ما يكتب، يقول فى مقاله اليوم: «الإخوة السعوديون لا يدركون حتى الآن معنى سقوط الدولة وتسليح المعارضة»، ويضيف: «الأفضل للمنطقة وليس المملكة فقط، أن تراجع مواقفها العربية وأن تتحد مع مصر لخلق حلف عربى قوى يواجه التحديات الأضخم فى تاريخ المنطقة».
** ومحاولة للاحتواء أكثر من أن يكون هناك موقف محدد فى صفحة بـ«الوطن»، بينما الصفحة الأخرى تاريخ دعم السعودية للإرهاب!
** «اليوم السابع» تقول إن سوء التفاهم بين مصر والسعودية أزالته اتصالات الغرف المغلقة، وأن هناك وفدًا مصريًّا سيزور المملكة نهاية الأسبوع، لتقريب وجهات النظر فى ما يخص الأزمة السورية، وهو ما نفاه مصدر سعودى فى «الشروق»، وقال إنه لم تصل أى جوازات سفر لمسؤولين مصريين إلى سفارة السعودية للحصول على تأشيرتها.
** «الأهرام» لم تشغل بالها بالأزمة أساسًا، ولم تذكر شيئًا يخصها، بينما فى صفحتها الأولى إعلان عن مقال رئيس تحريرها محمد عبد الهادى علام عن المصلحة الوطنية ومصالح الخارج، وسينشر غدًا.. ربنا معاه وقت الكتابة.
** «الأخبار» تكتفى بكلام وزارة البترول: شحنات وقود «أرامكو» مدفوعة للصندوق السعودى.. وليست منحة مجانية.
** ظنّى أن الرئيس السيسى سيخرج بعد كل ما يحدث فى الإعلام السعودى من شتائم لمصر ومواقفها، ويقول إن الإعلام المصرى هو المشكلة، وذلك فى تصريحات ستشبه ما قاله على الهواء لعدد كبير من السياسيين وقت الاعتراض على التنازل عن «تيران» و«صنافير» لصالح السعودية «مش عايز حد يتكلم فى الموضوع ده تانى».
نرشح لك – صحف الثلاثاء: رجاءً.. ارحموا 67 جثة