قال النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن المصالح المصرية السعودية أقوى بكثير من أي خلافات تظهر على الساحة، مشيراً إلى أن مغادرة السفير السعودي أحمد القطان إلى المملكة العربية السعودية يأتي في إطار زيارات دورية من وقت للآخر، ولكن تم تصويره بشكل خاطئ وربطه بخلافات وهمية غير حقيقة في الواقع بين مصر والسعودية.
أضاف “هيكل” خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج “الحياة اليوم” الذي يقدمه عبر فضائية الحياة، أن فوضى الإعلام الموجودة حالياً؛ هي أهم أسباب إثارة المشاكل سعياً لرفع نسبة المشاهدة التي قلّت خلال الفترة الماضية، واصفاً الكثير من برامج التوك شو ووسائل الإعلام في مصر حاليا بأنها “بلا عقل”.
أوضح النائب البرلماني أنه تقدم بمشروع قانون للإعلام الموحد منذ 2011، لكن توقف الأمر منذ ذلك الوقت، لافتاً إلى أن حكومة إبراهيم محلب قامت بإعداد مشروع قانون للإعلام الموحد استغرق 9 أشهر، ثم جاءت حكومة المهندس شريف إسماعيل التي قالت إنها ستقوم بتعديله مرة أخرى، ودخلنا في دوامة.
وتابع أنه حينما رجع مشروع القانون من مجلس الدولة آخر مرة، نص على ضرورة إنشاء الهيئات الوطنية الثلاثة للإعلام المرئي والمسموع والمطبوع أولا، قبل الانتهاء من القانون وطرحه في البرلمان، مشيراً إلى موافقته على هذا الطرح وسيعمل حال فوزه برئاسة لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان بدور انعقاده الثاني على الانتهاء من إقرار قانون الإعلام الموحد قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً أن البرلمان لن يصنّف الإعلاميين في القانون الجديد.
في سياق متصل، قال أسامة هيكل، إنه قد تبين أن إلغاء منصب وزير الإعلام كان أمرا خاطئا، ولكن نظرا لغياب المنصب منذ عامين، مع إعداد مشروع قانون جديد يتطلب هيئات للإعلام المرئي والمسموع والمطبوع فمن المهم أن نسرع بإنشاء تلك الكيانات مع العودة بمنصب وزير الإعلام لكن بمفهوم المسؤول السياسي؛ الذي يقوم برسم الخطط والسياسات العامة التي توجد في العصر الحديث وتحتاج للفكر بعيدا عن الانشغال بالمهام الإدارية داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وغيرها من الهيئات ذات الصلة.
كما أكد على أهمية أن يشغل الشباب المناصب والمهام داخل المجال الإعلامي حتى نتمكن من القدرة على التطوير والمنافسة، موضحاً أن سيطرة الدول على المؤسسات والقنوات الإعلامية انتهت تماما على مستوى العالم.