قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي إن التصورات المصرية والسعودية بشأن القضية السورية مختلفة، والأولويات بين البلدين ليست واحدة بخصوص حل تلك القضية، مشيرًا إلى أن تصويت مصر على مقترح روسيا الخاص بالشأن السوري، في الأمم المتحدة هدفه الحفاظ على وحدة سوريا فقط.
أضاف “السناوي” خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج “الحياة اليوم” المُذاع على فضائية “الحياة” اليوم الخميس، أن مصر ليست دولة هامشية أو تابعة ولا أحد يملي عليها قراراها، لافتًا إلى تأييد المقترح الروسي يدل على موقف مصر الذي لم يتغير منذ فترة تجاه تلك القضية، بينما التصويت على المقترح الفرنسي جاء مجاملة.
أوضح أن السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، عمل على رفع الهيبة المصرية أمام دول العالم، دون قصد، حيث أن التصويت فيه شموخ وتأكيد ثقة القيادة السياسية المصرية، موضحًا أن المقترحين الروسي والسعودي تجاه القضية السورية متناقضين ولا يوجد أوجه تشابه على الإطلاق.
من جانبه أكد نبيل زكي القيادي بحزب التجمع، على أن السياسة الخارجية المصرية مستقلة، وسياستها ليست تابعة لأي دولة في العالم، موضحًا أن سياسة مصر الخارجية تهدف إلى القضاء على الإرهاب الذي يهدد الجنس البشري كافة وليس مصر فقط، حيث أن الحكومة تتضامن مع أي دولة جادة في محاربة الإرهاب.
أضاف “زكي” خلال لقاءه في البرنامج نفسه، أن اتحاد جميع الدول العربية ضد الإرهاب، ومنع تدريب أو تمويل أو تسليح الإرهابيين، هو من مصلحة مصر الكبري، مشيرًا إلى أن السعودية غير مدركة رؤية مصر في حل القضية السورية وعليها أن تناقشها وتوجه النصائح لها.
أردف أنه يجب على السعودية دراسة الموقف المصري، لأن أمريكا أصبحت غير داعمة لها، كما أنها غير محتاجة إلى البترول الموجود فيها، موضحًا أن مصر موقفها لم يتغير تجاه القضية السورية، والسعودية على علم بذلك منذ فترة، مشيرًا إلى أنه إذا كان مندوبًا لمصر في الأمم المتحدة سيصوت على المقترحين الروسي والفرنسي لأن بهما توافقات في بعض المقترحات.