ملخص كلمة أم الشهيد "إسلام" التي قبّل يدها الرئيس

“الرئيس يبكي ويُقبّل يد أم الشهيد”، هكذا انتشرت الأخبار على المواقع الإلكترونية وحسابات السوشيال ميديا، عقب كلمة السيدة سامية محمد إمام عطية، أم الشهيد إسلام عبد المنعم مهدي المسلمي، ضحية إحدى العمليات الإرهابية في سيناء، والتي ألقت كلمة خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى انتصار 6 أكتوبر.

الكلمة بقدر ما كانت بسيطة إلا أنها جاءت مؤثرة، وهو ما ذات التأثر الذي نجد صداه لدى الجميع، عندما تتحدث جميع أمهات الشهداء، عن بطولات أبنائهن، والتأكيد على أنهم فداء لمصر ولسيناء على وجه الخصوص.

cuqry3wwyaeqzsx

لكن مع مرور أمهات الشهداء بنفس المشاعر المتضاربة تقريبًا، بين الفرح بالشهادة وحزن وألم الفقد، ومع تصريحاتهم المتشابهة إلى حد كبير، لكن تظل لكل حالة خصوصيتها، فهنا نجد “أم إسلام” تتحدث عن ابنها قائلة : “لو إسلام مكنش استشهد مكنتش هتحط في المكانة اللي ربنا اختارني ليها دي ..كل مصر أمهات إسلام.. وأنا أم جميع الشهداء.. لأن شهداء سيناء كلهم في سن إسلام”.

بالرغم من بكائها وتأثرها إلا أنها مازالت تحمد الله على السكينة والصبر على فراق إسلام، الذي التحق بالجيش في سبتمبر عام 2014، واستشهد في معركة الشيخ زويد “يوليو 2015″، وأكدت “أم إسلام” على أنها طوال هذه الفترة، كانت تحلم يوميًا أن ابنها نال الشهادة، وهو الطلب الذي تمناه إسلام منذ التحاقه بالجيش.

curaowfwgaa1cjo

أكدت “أم إسلام” أن ابنها منذ صغره كان يحلم بالانضمام إلى الجيش، حتى أنه طلب منها وهو في المرحلة الثانوية أن تشتري له “بدلة جيش”، مضيفة أنه عندما التحق بالجيش، زاد حبه له بسبب عمله مع المقدم الشهيد أحمد الدرديري، وتابعت : “أنا وابني هنكون في التاريخ ذكرى.. لكن هيبقى ذكرى فخر.. هو كان كدة كدة هيموت.. بس الموتة دي شرف.. وأنا راضية”.

حكت السيدة سامية عن يوم استشهاد ابنها، قائلة إن فور عودة زوجها من العمل، أخبرته أن “سيناء فيها مشاكل كتير”، قال لها تلقائيا دون أن يعلم باستشهاد إسلام : “أنا أبو الشهيد وأنا راضي”، وتابعت: “أنا كنت حاسة إنه شهيد من 2014 .. يبقى مش هحس إنه استشهد في اليوم ده؟”.

اعترفت “أم إسلام” أنها تبكي يوميًا ولكنها أضافت : “بس مش بكاء المعترض لكن ده بكاء الفراق”، مؤكدة أن إسلام رفض ترك المقدم الدرديري بعد إصابته في واقعة الشيخ زويد، وأنه كان يُعد نفسه للشهادة، وأن استشهاده “مكافأة من الله”.