قال شحاتة مقدس، نقيب الزبالين، إن لديه أفكار بحكم خبرته تمكنه من تحويل القاهرة إلى باريس قي غضون 30 يوما فقط، وأوضح أن القاهرة كانت نظيفة حتى عام 2002، وانه تعاون حينها مع اللواء مجدي البسيوني الذي كان رئيسًا لهيئة النظافة، وقسما القاهرة إلى مربعات، كل مربع به 3 الاف وحدة سكنية، واسندا حينها مهمة النظافة للزبالين.
ذكر نقيب الزبالين خلال حوار مع الكاتب الصحفي حمدي رزق مقدم برنامج ” نظرة” على قناة “صدى البلد”، أن في عام 2002 تعاقدت الحكومة المصرية مع شركات نظافة أجنبية بعقود طويلة المدى، وتلك الشركات هي : الشركة الدولية ومسؤولة عن الجيزة بالكامل، وشركة إيطاليا تعمل في شمال وغرب القاهرة، وشركة أخرى أسبانية مسؤولة عن قطاع شرق القاهرة بالكامل.
أشار شحاتة مقدس إلى أن تلك الشركات الأجنبية استغنت عن الزبالين، وعملهم كان يقتصر على جمع الزبالة من البيوت فقط، وهذه الشركات كانت لديها جميع المقومات والامكانيات، ولكنها لم تمتلك العنصر الأساسي وهو العنصر البشري، لأنها حين أعلنت عن طلب زبالين، لم يتقدم لها أحد، لذلك فشلت هذه الشركات فشلا ذريعا.
أوضح نقيب الزبالين أنه نتيجة لما سبق، تراكمت الزبالة في الشوارع، ورفض الزبالون العمل بسبب تعاقد الحكومة مع شركات أجنبية، وأضربوا عن العمل، وبعد ثلاثة أيام فقط من إضرابهم، تحولت القاهرة إلى برج من القمامة، بعدها اضطرت الحكومة للتفاهم مع الوجهاء في عالم الزبالين، وتم الاتفاق على الاندماج بين تلك الشركات الاجنبية والزبالين، وعملوا معهم من الباطن، نظرا لاحتياجهم للعمل.
لفت نقيب الزبالين خلال الحوار الذي أجراه معه حمدي رزق من داخل حي”عزبة الزبالين”، والذي أُذيع اليوم الخميس إلى أنه يوجد 3 مليون زبال على مستوى الجمهورية، وكل طن زبالة يوفر 9 فرص عمل، والقاهرة الكبرى فقط بها مليون زبال، وذلك موثق من قبل نقابة الزبالين.