وليد سمير
الكثير من المشاهدات، رصدها فريق إعلام دوت أورج خلال زيارته إلى متحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمنشية البكري، فمن بين تلك المشاهدات التي تنوعت بين الاطلاع على مقتنياته وأبرز ما كتبت الصحف عنه، وما يحتويه مكتبه، أرصد أكثر أمرين لفتا النظر بالنسبة لي.
الملاحظة الأولى هي رسالة أرسلها الرئيس الأسبق محمد نجيب في 28 أكتوبر عام 1954، جاءت كرسالة “عتاب” إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عقب حادث محاولة اغتياله، في 26 أكتوبر عام 1954، وذلك أثناء إلقاءه خطابًا جماهيريًا في ميدان المنشية بالإسكندرية، فيما يعرف بـ”حادثة المنشية”.
عاتب محمد نجيب في رسالته، عبد الناصر، بسبب تجاهل جميع الصحف المصرية الصادرة صباح يوم 27 أكتوبر 1954، لسؤاله عن سلامته عقب محاولة الاغتيال، وبدأ نجيب رسالته بتحية الرئيس جمال عبد الناصر، ولفت فيها إلى أن الصحف المصرية، لم تذكر شيئا عن البرقية أو الإشارة التليفونية التي أرسلها لجمال عبد الناصر بالاسكندرية بعد محاولة اغتياله.
كما أوضح في الرسالة أن الصحف لم تذكر أيضا، اتصاله مساء ذلك اليوم بالأستاذ صلاح الشاهد، وطلبه منه أن يبلغ عبد الناصر بشكره لله على سلامته من محاولة الاغتيال، ونوه نجيب في رسالته بأهمية ذلك أدبيا، وطلب من عبد الناصر، إصدار أمرًا للصحف بتلافي ذلك التجاهل، وختم رسالته بتوقيعه “المخلص أخوك محمد نجيب”.
أما ملاحظتي الثانية، فهي حب الرئيس جمال عبد الناصر، الشديد للموسيقى، وخاصة سماع السيدة أم كلثوم، وهو ما لاحظناه من خلال زيارة منزله الذي تحول إلى متحف، حيث كان يمتلك معظم اسطوانات أغناني “الست”، ولم يمنعه ذلك من سماع الموسيقى الغربية، حيث كان يمتلك العديد من أسطوانات الفرق الموسيقية الغربية.
كان عبد الناصر لديه اسطوانة موسيقية لفرقة الآلات الشعبية الروسية، وهي من إنتاج الشركة الرسمية للتسجيلات بالاتحاد السوفيتي، كما امتلك مجموعة من الاسطوانات الكلاسيكية بعنوان” الموسيقى في ميلانو بالقرن الثامن عشر”، وتحتوي هذه الاسطوانة على تسجيلات لأعمال كل من سامارتيني، وفلوروني، وسارتي، وباخ، وموتسارت.
امتلك جمال عبد الناصر أيضا، اسطوانة موسيقية تحوي تسجيلاً للسيمفونية السادسة “باسيتيكي”، وهي من أعمال تشايكوفسكي، ومن إنتاج شركة روندوليتني الأمريكية، كما كان لديه اسطوانة موسيقية أخرى تحوي كونشيرتو لآلة الكمان، وهي من مؤلفات منديلسون، ومن إنتاج شركة روندو ليتني الأمريكية أيضا.