علاقة كاميرا امتلكها عبد الناصر باغتيال جون كينيدي
فاتن الوكيل
من المعروف عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حبه الكبير للتصوير، وامتلاك كاميرات سواء فوتوغرافية أو سينمائية، حيث ظهر في العديد من الصور، ممسكًا بالكاميرا، ويقوم بتسجيل أهم اللحظات في حياته، وانتشرت له العديد من الصور وهو يقوم بتصوير زوجته “تحية عبد الناصر”.
لكن بالتجول في متحف “ناصر” بمنطقة منشية البكري، والذي كان منزله خلال توليه فترة الحكم وحتى وفاته، لا تُشاهد فقط الأوسمة والنياشين التي حصل عليها، بل ستشاهد أيضًا قسمًا يجمع جميع الكاميرات التي امتلكها عبد الناصر، مع توضيح دقيق لنوع كل كاميرا، وهنا ستكتشف مدى شغف الزعيم بهواية التصوير.
من بين المعروضات صورة لكاميرا تصوير أفلام ماركة “بيل أند هويل” موديل “زووماتيك” موضوعة في حقيبة سوداء، وأسفلها ملاحظة بأن حادث اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي تم تصويره من قبل أحد المواطنين بكاميرا مماثلة لهذه الكاميرا التي امتلكها عبد الناصر.
واقعة اغتيال كينيدي عام 1963، تُعد من أشهر عمليات الاغتيال التي تم تصويرها بعدة كاميرات، من بينها كاميرات رسمية سجلت لحظة مرور موكب كينيدي في مدينة دالاس بولاية تكساس، التي زارها كينيدي تحديًا للتهديدات التي صدرت من هذه المدينة تجاهه، ومن بين من سجل هذه اللحظة التي مازالت أمريكا تحاول فك لغزها حتى الآن، أحد المواطنين، مستخدمًا نفس نواع الكاميرا التي امتكلها الزعيم ناصر.
https://www.youtube.com/watch?v=GL1qSGk8oMQ
العديد من ماركات الكاميرات الأخرى، نجدها في متحف عبد الناصر، من بينها كاميرا فورية ماركة “بولوريد لاند” موديل جي 66، وكاميرا أفلام أخرى ماركة ميوبتا موديل “8IIa”، المزودة بعدستين وحقيبة جلد بني.
امتلك عبد الناصر كاميرا أفلام أخرى ماركة “بيل أند هويل” 16 مم، مزودة بثلاث عدسات، وعُرض بجانبها بعض قطع الغيار الخاصة بها من عدسات، كما عرض المتحف “نظارة ميدان” مكبرة ماركة هنزولت فيتسلر الألمانية.
الكاميرات ظهرت في حالة جيدة جدًا، حيث تم الاحتفاظ بها في حالتها الأصلية، مع عرض الكاميرات على الحاملات الخاصة بها من ماركات مثل “كارلتون” الإنجليزية، و”سوسيس” الألمانية.
