فايزة أحمد
على مدار ساعتين كاملتين، تمكنا كفريق عمل موقع “إعلام دوت أورج“، خلال رحلتنا الجماعية إلى متحف الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، أن نستكشف البيت الذي قضي فيه عبد الناصر سنوات حكمه، حيث شهد معظم الاجتماعات التي بالتأكيد خرجت بأهم القرارات التي تعلقت بالدولة ومستقبل مواطنيها بشكل مباشر، كما شهد بعض الأحداث الهامة والحاسمة في آن معًا.
وعقب جولة طويلة شيقة داخل متحف عبد الناصر يمكننا حصر ما رأيناه هناك في الملاحظات الآتية:
1- لدى دخولنا المتحف استقبلتنا صور الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والتي التُقطت له في مناسبات تاريخية مختلفة، ومدون أسفلها أشهر مقولاته، حيث التفت هذه الصور حول جدران الطابق الأول من المتحف.
2- ضم الطابق الأول غرفة النياشين والأوسمة العسكرية والغير عسكرية التي حصل عليها عبد الناصر، بالإضافة إلى مكتبه الخاص، وصالون استقبال الزائرين، بينما الجانب الثاني ضم شاشات مكبرة لعرض بعض اللقطات التاريخية منذ النكبة وحتى وفاة عبد الناصر.
3- الجزء الأول من الطابق السفلي، يوجد به غرفة مقتنيات عبد الناصر، التي احتوت على العديد من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها، وبعض “الخناجر” التي تلقاها على شكل هدايا، بالإضافة إلى مجموعة من أحدث كاميرات التصوير آنذاك.
4- الجزء الثاني من الطابق الأول، ضم مكتب عبد الناصر الذي احتوى على بعض من الهواتف والتحف القديمة القيمة، بالإضافة إلى المكتبة التي قبعت في صالون استقبال الزائرين المُطل على المكتب.
5- أثناء تجولنا في المتحف استمعنا إلى أغنية أم كلثوم الشهيرة “مصر تتحدث عن نفسها”، والتي ظلت تُعاد طيلة تواجدنا هناك.
6- الجانب الثاني من الطابق السفلي، احتوى على العديد من شاشات العرض التي داومت على عرض بعض اللقطات التاريخية منذ أحداث النكبة وحتى وفاة عبد الناصر، ممزوجة ببعض الأغاني الوطنية التي ارتبطت بثورة 1952.
7- عرض اللقطات التاريخية المتعلقة بثورة يوليو، بالإضافة إلى أغنية أم كلثوم الشهيرة، يُعيد للأذهان حالة التعبئة العامة والحشد الشعبي الذي شهدته مصر في حقبة الخمسينات والستينات.
8- أثناء صعودنا الطابق العلوي؛ وجدناه منقسما هو أيضًا إلى جانبين؛ الجانب الأول ضم غرفة المعيشة، وغرفة زوجتة “تحية كاظم” التي أُغلقت لأسباب غير معلومة، متاخمًا لها مكتب صغير خاص بالرئيس الأسبق، أما الجزء الآخر فيضم غرفة نومه بالإضافة إلى متعلقاته الشخصية.
9- مكتب عبد الناصر الصغير الذي يقع في الجزء الأول من الغرفة، به أيضًا مكتبة أكبر قليلًا من المكتبة التي تقع في الدور السفلي، حيث احتوت على العديد من الكتب السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى الكتالوجات المتعلقة بثقافة بعض الدولة كـ”إيطاليا والهند”.
10- حمل الجزء الثاني من الطابق ذاته، بعض من المشاعر المختلطة لدينا، لاحتوائه على أدق تفاصيل حياة عبد الناصر؛ بدءا من الصور التي تلخص حياته العسكرية والأسرية، مرورًا بملابسه وأحذيته التي كان يرتديها، انتهاءً بـ”دبلة” زواجه، فضلًا عن تمثال من مادة الجص الذي صنعه المثّال جمال السجيني، عقب وفاة عبد الناصر.
11- لدى دخولنا غرفة نوم عبد الناصر، وجدناها غرفة بسيطة في تكوينها، دافئة في أجوائها، حيث ضمت سريرًا بسيطًا، بجانبه تلفازا ضخمًا، وراديو، كما احتوت الغرفة على “بيجامة” عبد الناصر التي قام بارتدائها قبل وفاته.
12- يبدو أن من أهم هوايات عبد الناصر هي “التصوير”، وذلك لأننا وجدنا العديد من الكاميرات حديثة الطراز آنذاك؛ سواء في الطابق الأول أو في الطابق الثاني.
13- يبدو أيضًا أن عبد الناصر يُفضل اللون “الزيتي”، وهو لون معظم الصالونات التي كانت ضمن أثاث المتحف، فضلًا عن أنه لون الستائر.
14- احتوى الجزء الخاص بمقتنيات عبد الناصر الشخصية، على أربعة “راديوهات” مختلفة الماركات، بالإضافة إلى مجموعة من الأسطوانات الأصلية لأغاني كوكب الشرق “أم كلثوم.
15- أما الجانب الآخر من الطابق العلوي، فهو جانب تاريخي يستعرض أهم الأحداث المرتبطة بالزعيم جمال عبد الناصر بداية من ثورة 23 يوليو 1952 وحتى وفاته، كما أنه يضم العديد من الوثائق والأخبار المتعلقة بكل فترة زمنية وقتها، كما ضم بعض المراسلات والخطابات؛ أهمها خطاب عتاب من الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية محمد نجيب، والذي أرسله كي يعاتب عبد الناصر لأنه لم يفصح للإعلام بأنه سأل عن أحواله الصحية وقت أن مرض.