بالتزامن مع ظهور بوادر الأزمة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، قرر مجلس الوزراء السعودي، احتساب مكافآت ورواتب موظفي الدولة بالأشهر الميلادية بدلًا من الشهور الهجرية، كخطوة في إجراءات “التقشف” التي بدأت فيها المملكة خلال الفترة القليلة الماضية.
ولتفادي ذكر الشهور الميلادية في التعامل بالمملكة، أقرت وزارة المالية السعودية آلية جديدة لصرف الرواتب في اليوم الخامس من كل برج هجري شمسي.
وتقسم الأبراج الشمسية إلى 12 شهرًا، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة أشهر التي تليها تكون 30 يومًا، أما الشهر الأخير، أي الشهر الثاني عشر فيكون 29 يومًا في السنة البسيطة و 30 يومًا في السنة الكبيسة، تبدأ السنة الشمسية في الاعتدال الربيعي يوم 21 مارس حسب التقويم الميلادي، وفي بعض السنوات في 20 مارس المیلادي، حسب تطور الكبيسة، ويدعى ذلك اليوم بيوم النوروز.
ترتيب الأبراج الشهرية وفقا للتالي:
الحمل ٣١ يومً
الثور ٣١ يوما
الجوزاء ٣١ يوما
السرطان ٣١ يوما
الأسد ٣١ يوما
السنبلة ٣١ يوما
الميزان ٣٠ يوما
العقرب ٣٠ يوما
القوس ٣٠ يوما
الجدي ٣٠ يوما
الدلو ٣٠
واعتمد مجلس الوزراء السعودي، التاريخ الهجري وفقًا لما يقابله من الأبراج الشمسية كموعد لتقاضي الرواتب الخاصة بموظفيها والتي جاءت كالتالي:
أول محرم يوافق يوم 10 في برج “الميزان”
أول صفر يوافق يوم 10 في برج “العقرب”
أول ربيع الأول يوافق 9 برج “القوس”
أول ربيع الآخر يوافق 9 من برج “الجدي”
أول جمادي الأول يوافق 9 من برج “الدلو”
أول جمادي الأخر يوافق 9 من برج “الحوت”
أول رجب يوافق 9 من برج “الحمل”
أول شعبان يوافق 9 من برج “الثور”
أول رمضان يوافق 6 من برج “الجوزاء”
أول شوال يوافق 4 من برج “السرطان”
أول ذو القعدة يوافق 2 من برج “الأسد”
أول ذو الحجة، يوافق 1 من برج اسموه “السنبلة” في إشارة منهم إلى برج “العذراء“.
المواطنون السعوديون، والعاملون هناك، استقبلوا هذا القرار بمزيد من الغضب والانتقاد، إذ أنهم يروون هذا القرار من شأنه إلغاء راتب شهر كامل من شهور السنة هو في الأغلب شهر رمضان، نظرا لاختلاف تقويم السنة الميلادية عن السنة الشمسية.
وعبروا عن غضبهم عن طريق تدشين هشتاج #صرف_الرواتب_بالابراج الذي تصدر موقع التدوينات القصيرة “تويتر” عقب إنشائه بساعات معدودة.
يُذكر أن العالم الخرساني المسلم عمر الخيام، هو من وضع نظام “الأبراج”، وذلك بمعاونة سبعة من علماء الفلك، في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، وتمثل السنة الأولى لهذا التقويم سنة الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة، بحسب “ويكيبيديا“