كشفت مصادر مقربة من عائلة مبارك، للصحفي محمد أحمد طنطاوي، بجريدة “اليوم السابع” في عددها الصادر غدًا الثلاثاء، تفاصيل الوضع المالي لأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكيف استطاعوا مواجهة أعباء الحياة؛ لا سيما عقب سجن مبارك ونجليه، والتحفظ على أموالهم.
قالت المصادر، إن زوجة الرئيس الأسبق سوزان مبارك، ستخصص فصلًا كاملًا من المذكرات التي شرعت في كتابتها منذ فترة، عن أحوال الأسرة عقب قيام ثورة يناير، وما أعقبتها من أحداث بسجن زوجها ونجليها، وكيف كانت تنفق على أسرتها، في ظل الأعباء الكبيرة التي كانت ملقاة على عاتقها.
أشارت المصادر، إلى أن مذكرات سوزان مبارك ترصد العشرات من رجال الأعمال من بينهم أصهار نجلها جمال، الذين عرضوا عليها مساعدات مالية ضخمة، لإعانتها على الإنفاق على أسرتها، إلا أنها رفضت بحجة “أن لديها ما يكفيها هي وأسرتها”.
وقالت الصحيفة إن الموقف المالي لأسرة مبارك تغير كثيرًا عقب إيداعه السجن، حيث إنه حُرم من النياشين والأوسمة والمستحقات المالية، الممنوحة له، خيث كان رئيسا لجمهورية مصر العربية، كما أن الوضع ازداد صعوبة عقب سجن نجليها أيضًا برفقة والدهما.
واعتبرت المصادر، سجن مبارك وعلاء بمثابة “الكارثة” بالنسبة لسوزان، نظرًا لأنها كانت في ذلك الوقت متحملة للنفقات كافة على أحفادها الذين كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس الدولية، التي كانت تتكلف أموالًا باهظة، فضلًا عن تكاليف علاجها الشهري.
واضطرت زوجة الرئيس الأسبق إلى بيع جزء كبير من مجوهراتها فضلًا عن المقتنيات الثمينة التي كانت بحوزتها، لتغطي نفقات الأسرة، إلى أن خرج ابنها علاء مبارك من السجن، وتحمل تكاليف الإنفاق على الأسرة بالكامل.